الشرطة الهولندية توقف 700 ناشط بيئي تظاهروا رفضاً للوقود الأحفوري

الشرطة الهولندية توقف 700 ناشط بيئي تظاهروا رفضاً للوقود الأحفوري
الشرطة الهولندية توقف 700 ناشط بيئي

أعلنت الشرطة الهولندية، عن توقيف أكثر من 700 ناشط بيئي خلال مظاهرة على طريق سريع بالقرب من مدينة لاهاي، حيث أغلق المحتجون الطريق ورفضوا المغادرة. 

وطالب المتظاهرون، خلال الفعالية التي جرى تنظيمها، مساء أمس السبت، بإنهاء الدعم الحكومي الموجه لشركات النفط والغاز الطبيعي والفحم، مشددين على ضرورة التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ورغم فرض السلطات حظراً على الاعتصامات واتخاذ تدابير وقائية مثل إقامة حواجز وأسوار، تمكن مئات الناشطين من الوصول إلى الطريق السريع. 

وقام بعض النشطاء المشاركين في التظاهرة بتقييد أنفسهم بالأغلال، مما تسبب في تعطيل حركة المرور لساعات، ورداً على ذلك، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق.

تحريض على الفتنة

ذكرت الشرطة الهولندية أن من بين النشطاء الموقوفين، 12 شخصاً وُجهت إليهم تهم جنائية مثل التحريض على الفتنة والاعتداء.

وأشارت إلى أنه تم نقل الموقوفين إلى مراكز الشرطة، أما بقية الموقوفين، فقد تم نقلهم بالحافلات إلى خارج المدينة وأفرج عنهم في وقت لاحق.

فعاليات بيئية

تأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة من الفعاليات البيئية التي يقوم بها ناشطو المناخ في هولندا، حيث تشهد البلاد زيادة في الضغط على الحكومة لتبني سياسات أكثر صرامة تجاه دعم الوقود الأحفوري. 

يذكر أن هذه القضية تثير جدلاً واسعاً في مختلف دول أوروبا، مع تزايد المطالب بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات والانتقال إلى الطاقة النظيفة.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية