«الغارديان»: أستراليا وبريطانيا في صدارة قمع نشطاء المناخ عالميًا
«الغارديان»: أستراليا وبريطانيا في صدارة قمع نشطاء المناخ عالميًا
كشفت صحيفة "الغارديان" عن أن الشرطة البريطانية تعتقل نشطاء المناخ والبيئة بمعدل يفوق المعدل العالمي بثلاثة أضعاف، ما يضع بريطانيا في مقدمة الدول الرائدة في القمع القانوني لنشاط المناخ.
وأوضحت الصحيفة البريطانية الأربعاء أن أستراليا وحدها تتفوق على بريطانيا في معدلات اعتقال المحتجين البيئيين والمناخيين، حيث ينتهي نحو 20% من الاحتجاجات البيئية في أستراليا باعتقالات، مقارنة بنسبة 17% في بريطانيا، في المقابل يبلغ المعدل العالمي للاعتقالات 6.7% فقط.
تصاعد القمع وسط أزمات المناخ
وأوضحت الصحيفة أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الاحتجاجات المرتبطة بالأزمات البيئية والمناخية خلال العقد الماضي، مع توجه الدول نحو قمع هذه الأنشطة بدلًا من معالجة القضايا التي تُثار خلالها.
وفي تصريح سابق هذا العام، أشار ميشيل فورست، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن البيئة، إلى أن "ردود الدول تجاه الاحتجاجات البيئية السلمية تتسم بالقمع المتزايد بدلًا من تمكين المدافعين عن البيئة وحمايتهم".
ملامح القمع عالميًا
وبيّنت الأبحاث أن قمع الاحتجاجات المناخية يشمل دول الشمال والجنوب على حد سواء، مع اختلاف الخصائص التي تسهم في هذا التوجه، وأكد أوسكار بيرجلوند، الخبير الاقتصادي السياسي بجامعة بريستول، الذي قاد الدراسة، أن هناك تصعيدًا في تجريم وقمع الاحتجاجات البيئية.
وأوضح بيرجلوند أن "الزيادة الحادة في الاحتجاجات المناخية قوبلت بحملة قمع واسعة النطاق"، واصفًا الأمر بأنه جزء من فشل سياسي أوسع نطاقًا في التصدي للأزمات المناخية.
تأتي هذه النتائج وسط تصاعد استنكار المنظمات الدولية بشأن استهداف المحتجين البيئيين، في وقت تشهد فيه الأزمات المناخية والتنوع البيولوجي والتلوث تفاقمًا مستمرًا.