3 قتلى و920 مصاباً في مدغشقر جراء العاصفة «ديكيليدي»

فيضانات شديدة في أرخبيل مايوت الفرنسي

3 قتلى و920 مصاباً في مدغشقر جراء العاصفة «ديكيليدي»
تداعيات العاصفة الاستوائية «ديكيليدي»

تسبب مرور العاصفة الاستوائية ديكيليدي في فيضانات شديدة في أرخبيل مايوت الفرنسي الواقع في المحيط الهندي، بينما أسفرت عن وفاة 3 أشخاص في شمال جزيرة مدغشقر نتيجة الأمطار الغزيرة. 

وذكرت سلطات مدغشقر، في بيان، اليوم الاثنين، أن الأمطار الغزيرة أسفرت عن وفاة 3 أشخاص، فيما أصيب 920 شخصًا على الأقل، كما تسببت العاصفة في أضرار جسيمة للأرواح والممتلكات، في وقت تسعى فيه فرق الإنقاذ إلى التعامل مع تداعيات الكارثة الطبيعية، بحسب فرانس برس.

وفي مايوت، أكّد وزير الخارجية الفرنسي، مانويل فالس، أن الأرخبيل تعرض لعاصفة استوائية قوية، لكن الحاكم فرانسوا-كزافييه بيوفيل أعلن عدم وجود ضحايا حتى الآن، ورغم ذلك، أكد بيوفيل استمرار التأهب في الجزيرة عند "الإنذار الأحمر" حتى مساء اليوم الاثنين بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وحذر المسؤولون من احتمال حدوث "فيضانات كبرى" في الأيام القادمة مع استمرار العاصفة في التأثير على المنطقة، وقال حاكم الأرخبيل إن الأضرار التي خلفها الإعصار شيدو في الشهر الماضي جعلت المنطقة أكثر هشاشة، حيث دُمرت العديد من المنازل، وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة.

تأثيرات العاصفة على موزمبيق

بعد تأثر مدغشقر ومايوت، تتجه العاصفة ديكيليدي حاليًا إلى موزمبيق التي سبق أن ضربها الإعصار شيدو في ديسمبر، مما أسفر عن مقتل 120 شخصًا على الأقل وإصابة حوالي 900 آخرين، وبدورها، تواصل السلطات في موزمبيق متابعة تطورات العاصفة وتستعد لاحتمال وصولها.

تأتي هذه العاصفة بعد أقل من شهر على مرور الإعصار شيدو الذي خلف دمارًا واسعًا في المنطقة.

ومع استمرار العاصفة في مسارها، تبقى المنطقة في حالة تأهب مع انتظار المزيد من الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي قد تتسبب في مزيد من الأضرار.

قضية التغير المناخي 

شهدت الأرض في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات، الجفاف، الأعاصير، وحرائق الغابات، وقد ساهم ارتفاع حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عصر الصناعة في تفاقم هذه الكوارث.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر"، نتيجة الكوارث المناخية المتزايدة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية.

وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الكوارث تضاعفت منذ عام 2000، مع توقعات بزيادة بنسبة 40% بحلول 2030 إذا لم يتم تقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية