«إعلام سوداني»: هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف «سد مروي»

شهد السودان هجوماً بطائرات مسيرة استهدف سد مروي، ما تسبب في انقطاع الكهرباء في عدد من المناطق، بما في ذلك مروي، بورتسودان، أم درمان، عطبرة، ودنقلا. وأسفر الهجوم عن تعطل خطوط نقل الكهرباء، مما أثر بشكل مباشر على الشبكة القومية للطاقة.

وقالت الفرقة 19 مشاة مروي، التابعة للجيش السوداني، في بيان نقلته صحيفة "السودان نيوز"، اليوم الاثنين، إنها تمكنت من التصدي لمحاولات استهداف منشآت الكهرباء في السد، مما ساهم في تقليل حجم الأضرار. 

وأكد البيان أن الجهود مستمرة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، رغم بعض الخسائر التي خلفها الهجوم.

أضرار واسعة وحريق

أظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد اندلاع حريق في المحطة التحويلية للكهرباء المتصلة بالسد. 

وتُعتبر هذه المحطة ركيزة أساسية لنقل الكهرباء من السد إلى الشبكة القومية التي تمد عدداً من الولايات السودانية بالطاقة.

ويقع سد مروي، وهو سد كهرومائي، على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية، على بُعد 351 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم. 

وقد تم إنشاؤه في مارس 2009، ليصبح أحد أهم المشاريع القومية التي تسهم في تزويد السودان بالطاقة الكهربائية.

استهداف متكرر للبنية التحتية

لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، إذ تعرض خزان جبل الأولياء لهجوم سابق من قوات الدعم السريع، وأدى الهجوم إلى سيطرة هذه القوات على منطقة "الجزيرة أبا"، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه في النيل الأبيض وحدوث فيضانات أغرقت عدة مدن بولاية النيل الأبيض جنوب السودان.

وتتزايد المخاوف من استمرار استهداف البنية التحتية الحيوية بالسودان في ظل تصاعد التوترات العسكرية. 

ويعاني المدنيون من تبعات هذه الهجمات التي تعطل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه، مما يزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.