احتجاجات في عدن تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية

تظاهر مئات اليمنيين، اليوم الثلاثاء، في مدينة عدن جنوب اليمن، للتعبير عن غضبهم من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية، ورفع المحتجون شعارات تطالب بإصلاح جذري وتحسين الأوضاع المعيشية التي باتت تشكل عبئًا ثقيلًا على حياتهم اليومية.

احتشد المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، حاملين لافتات تدعو إلى محاربة الفساد في مؤسسات الدولة وإعادة النظر في الرواتب وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، ورددوا هتافات مثل: "رواتبنا خطوط حمراء" و"لا حكومة بعد اليوم"، في رسالة واضحة تعكس حالة الغضب الشعبي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

أزمات اقتصادية متفاقمة

أعرب المحتجون عن استيائهم من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية والتراجع التاريخي لقيمة الريال اليمني، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 2191 ريالًا، وهو أدنى مستوى تسجله العملة المحلية.

وأدى هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية في بلد يعاني معظم سكانه من الفقر والبطالة بسبب الحرب المستمرة منذ عقد.

وجه المتظاهرون أصابع الاتهام إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني، محملين إياه مسؤولية التدهور الاقتصادي ومطالبين بتحمل مسؤولياته الوطنية، كما دعوا الحكومة الشرعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع المعيشي، وحذروا من الاستمرار في تجاهل مطالبهم.

دعوات لدعم دولي

ناشد المتظاهرون في بيانهم، التحالف العربي بقيادة السعودية والمجتمع الدولي التدخل لدعم حقوق شعب الجنوب وضمان حياة كريمة لهم.

وطالبوا باتخاذ خطوات جادة لإنقاذ البلاد من الفساد المتفشي وتدهور الخدمات، محذرين من استمرار التصعيد السلمي إذا لم تتحقق مطالبهم.

يشهد اليمن تحديات اقتصادية خانقة، إذ توقفت صادرات النفط منذ عامين ونصف العام، مما فاقم عجز الموازنة وأدى إلى شح العملات الأجنبية.

وتعاني البلاد من تداعيات الحرب التي دمرت الاقتصاد والبنية التحتية، تاركة أغلبية السكان في مواجهة ظروف معيشية قاسية.