الإمارات تطلق مشروعاً ضخماً لمحطة طاقة شمسية تعمل بالبطاريات
الإمارات تطلق مشروعاً ضخماً لمحطة طاقة شمسية تعمل بالبطاريات
أعلنت دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مشروع ضخم للطاقة الشمسية يعتمد على أنظمة بطاريات التخزين، مما يتيح توفير كهرباء نظيفة وخالية من انبعاثات الكربون على مدار الساعة.
وأكد سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" للطاقة المتجددة ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن المشروع يُعد الأكبر والأول من نوعه عالميًا، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال الجابر، خلال افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن المنشأة الجديدة ستوفر "إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة"، مشيرًا إلى أنها تمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة.
تفاصيل المشروع
يتضمن المشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط، إلى جانب أنظمة بطاريات تخزين للطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ ساعة، لتوفير إنتاج مستمر بطاقة متجددة تعادل 1 غيغاواط.
ومن المقرر بدء تشغيل المشروع في عام 2027 بتكلفة تقديرية تصل إلى 6 مليارات دولار.
وتستثمر الإمارات بشكل كبير في تعزيز الطاقة النظيفة والمتجددة، ويأتي هذا المشروع كجزء من جهود الدولة لتحقيق استدامة أكبر في قطاع الطاقة.
التزامات بيئية
في عام 2023، استضافت الإمارات مؤتمر المناخ العالمي "كوب 28"، حيث أكدت أهمية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
ويُمثل هذا المشروع محطة رئيسية في مساعي الإمارات لتحقيق أهدافها البيئية والطموحات المناخية، ما يعزز دورها كقائد عالمي في مجال الطاقة المتجددة.
اتفاق تاريخي
وتبنت دول العالم في عام 2023، أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولا عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ويدعو النص إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".