فولكر تورك: انتهاكات صيدنايا وصمة في سجل حقوق الإنسان
فولكر تورك: انتهاكات صيدنايا وصمة في سجل حقوق الإنسان
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الثلاثاء، أن ما حدث في سجن صيدنايا السوري يجب أن يكون درسا لعدم السماح بتكرار انتهاكات حقوق الإنسان بهذه القسوة.
والتقى تورك خلال زيارته لسجن صيدنايا، بأحد المعتقلين السابقين، الذي كشف عن معاناة مروعة أثناء احتجازه في سوريا قائلا: "كانوا يركلوننا في ظهورنا ويضربوننا أثناء الاستجواب، وظللنا أياماً بلا ملابس"، حيث جاءت شهادته كجزء من سلسلة تقارير تؤكد أن آلاف المعتقلين أُعدموا بشكل موجز، دون محاكمات عادلة، بينما لا يزال مصير آلاف آخرين مجهولاً، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
خطوة نحو العدالة
وتقول لمى الرفاعي، المحامية السورية والناشطة الحقوقية، التي دخلت مع فريق من زملائها إلى زنازين صيدنايا لتوثيق العبارات التي نقشها المعتقلون السابقون: "في إحدى الزنازين، وجدنا عبارة تقول: "أول يوم، وضرب شديد"، هذه الكلمات تختصر الألم الذي عاشه هؤلاء الأشخاص".
وبدأ تورك زيارته إلى سوريا ولبنان، التي تستمر حتى 16 يناير، حاملاً رسالة أمل في العدالة والتعافي بعد سنوات من الألم والمعاناة.
بناء سجن صيدنايا
وتم بناء سجن صيدنايا في الثمانينيات بعد أحداث حماة المأساوية، وأصبح لاحقاً رمزاً لسياسة القمع ضد المعارضين، واليوم، يمثل صيدنايا جزءاً من التاريخ المؤلم الذي تسعى سوريا الجديدة للتعافي منه.
ويُعد السجن، الواقع على مشارف دمشق، رمزاً لمعاناة آلاف المعتقلين الذين احتُجزوا هناك وتعرضوا للتعذيب والإخفاء القسري.