القبض على مسؤولين سوريين سابقين متهمين بتعذيب السجناء في «صيدنايا»

القبض على مسؤولين سوريين سابقين متهمين بتعذيب السجناء في «صيدنايا»
أحد السجون السورية- أرشيف

ألقت القوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم السبت، القبض على محمد نور الدين شلهوم، وهو أحد المسؤولين عن كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا بريف دمشق، وهو متهم بتعطيل كاميرات المراقبة خلال فترة سيطرة النظام السابق، ما ساعد في تنفيذ الجرائم داخل السجن، وذلك خلال حملة واسعة لتمشيط حيي المهاجرين والعباسيين بمدينة حمص وسط البلاد، وفق ما أفاد به مصدر أمني. 

وجاءت الحملة في إطار ملاحقة عناصر النظام السابق من العسكريين والمسلحين وأفراد الأمن، الذين يرفضون تسليم أسلحتهم أو تسوية أوضاعهم مع الإدارة الجديدة، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

صيدنايا.. المسلخ البشري

ويُوصف سجن صيدنايا بأنه "مسلخ بشري"، حيث أُعدم عشرات الآلاف من المعتقلين دون محاكمة بين عامي 2011 و2015. 

وأفادت تقارير دولية بأن النظام السابق كان ينفذ إعدامات أسبوعية لما يصل إلى 50 شخصًا في هذا السجن سيئ السمعة.

وأفادت "سانا"، بإلقاء القبض على ساهر النداف، وهو قائد ميداني سابق متهم بالمشاركة في مجازر متعددة بحق الشعب السوري. 

ووصفت الوكالة السورية الرسمية، النداف بأنه من فلول الميليشيات التي رفضت تسليم سلاحها للإدارة الجديدة للبلاد ولجأت للاختباء بين المدنيين.

اشتباكات مستمرة في حمص

وفي السياق، أفاد مصدر في إدارة العمليات العسكرية بأن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة وقعت خلال حملة التمشيط. 

وأوضح المصدر، أن القوات ألقت القبض على ضابط كان متخفيا في المدينة، وهو متهم بارتكاب انتهاكات داخل سجن دير الزور المركزي.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، أطلقت إدارة العمليات العسكرية مراكز لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، لكن رفض بعض العناصر لتسليم أسلحتهم أدى إلى مواجهات عنيفة في عدة محافظات، من بينها حمص.

وتؤكد هذه التطورات استمرار حالة عدم الاستقرار في المناطق التي شهدت انهيار النظام السابق، وسط جهود أمنية مكثفة للقضاء على العناصر المسلحة وتأمين المناطق السكنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية