«الغارديان»: البرلمان البريطاني يناقش توسيع قانون «الموت الرحيم»

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إن نواب مجلس العموم البريطاني سيعكفون على مناقشة إمكانية توسيع قانون الموت الرحيم ليشمل الأشخاص المصابين بأمراض عصبية، مثل مرض باركنسون، في إنجلترا وويلز. 

يأتي هذا النقاش في إطار مشروع قانون يمر عبر البرلمان، الذي يقيد الموت الرحيم ليشمل فقط المرضى الذين يعانون من السرطان في مراحله النهائية.

معاناة مرضى باركنسون

في هذا السياق، قال السير نيكولاس موستين، القاضي السابق بالمحكمة العليا والمريض بمرض باركنسون، إن معاناة هؤلاء المرضى في مراحلهم الأخيرة "لا تطاق"، مشيرًا إلى صعوبة البلع والتنفس التي يواجهها بعض المصابين. 

وأضاف موستين، الذي يعاني من نفس المرض، قائلاً: "هذا ما أواجهه، وأود أن أعرف لماذا يصر المعارضون على ذلك".

وأوضح أنه لا يرى إمكانية قانونية للطعن في مشروع قانون الموت بمساعدة الغير بمجرد أن يصبح قانونًا، حيث سبق للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن أكدت أنه لا يوجد حق قانوني محدد في الموت الرحيم.

مقترحات قانونية جديدة

من ناحية أخرى، أكد موستين أن الخطط التي تهدف إلى الحصول على موافقة قاضي المحكمة العليا على حالات الموت الرحيم ستضع عبئًا هائلًا على محاكم الأسرة، مشيرًا إلى أن قاضيين بدوام كامل سيضطران إلى قضاء وقت طويل في النظر في هذه الحالات.

وسيتم أيضًا تقديم عدة تعديلات إلى لجنة مشروع القانون هذا الأسبوع، بما في ذلك من وزير الداخلية السابق، جيمس كليفرلي، والنائب المحافظ، بن سبنسر، الذي يعمل كطبيب نفسي.

واجهت دول عدة مثل هولندا وبلجيكا وكندا تحديات عدة بعد إقرار قوانين الموت الرحيم، بدأت هولندا هذا المسار عام 2001، حيث كان القانون يقتصر على المرضى المصابين بأمراض مستعصية، لكنه توسّع تدريجيًا ليشمل حالات مثل الأمراض النفسية والخرف وحتى كبار السن الذين يشعرون بأنهم عاشوا بما يكفي.