إسرائيل تشن غارتين جويتين على جنوب لبنان قبل تشييع «نصر الله»

شنّت إسرائيل غارتين جويتين على مناطق في جنوب لبنان، وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، مستهدفةً منصات صواريخ زعمت تل أبيب أنها تشكل "تهديدًا وشيكًا" للأراضي الإسرائيلية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، اليوم الأحد، أن الغارات استهدفت "منصات إطلاق صواريخ" تمثل تهديدًا مباشرًا للمدنيين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أنه تم توجيه "ضربة دقيقة" ضد موقع عسكري رُصدت فيه أنشطة لحزب الله.

وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن الضربات الجوية أصابت مناطق صور والنبطية الواقعتين جنوب البلاد، وهما منطقتان بعيدتان نسبيًا عن الحدود مع إسرائيل.

تزامن مع تشييع نصر الله

تزامنت الغارات مع استعدادات لإقامة مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر الماضي. 

ويُعتقد أن هذا التوقيت يحمل رسائل تصعيدية مرتبطة بالصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.

وفي تطور موازٍ، استهدف الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، لمنع إدخال أسلحة جديدة إلى حزب الله، وفقًا لمصادر إسرائيلية رسمية.

وقف إطلاق نار هش

رغم سريان اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين الجانبين منذ 27 نوفمبر الماضي، بعد مواجهة استمرت شهرين، فإن التوتر لا يزال قائمًا مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن انتهاك الهدنة.

وأنهى الجيش الإسرائيلي في 18 فبراير عملية انسحابه من مناطق في جنوب لبنان، لكنه أبقى قواته منتشرة في خمسة مواقع استراتيجية، ما يزيد من احتمال تجدد الاشتباكات في أي لحظة.

تصعيد يهدد الاستقرار

يثير التصعيد الأخير مخاوف من تجدد المواجهات على نطاق أوسع بين إسرائيل وحزب الله، في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، وتزايد الضغوط الدولية على الجانبين لضبط النفس ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.