فقدان شخص إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن قبالة سواحل إنجلترا
فقدان شخص إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن قبالة سواحل إنجلترا
فقدت السلطات البريطانية أثر شخص بعد اصطدام وقع، الاثنين، بين ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال، قبالة سواحل إنجلترا، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصًا وإثارة مخاوف من حدوث تسرب نفطي.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أن لقطات تلفزيونية أظهرت تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود والنيران من موقع الحادث، الذي وقع على بعد نحو 16 كيلومترًا قبالة سواحل يوركشاير.
أعلن خفر السواحل البريطاني في بيان أنه تلقى بلاغًا عن الحادث قبيل الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش، ما استدعى إرسال مروحية إنقاذ، وقوارب نجاة، وطائرات وسفن مجهزة لمكافحة الحرائق.
وأكدت شبكة "بي بي سي" أن النيران اشتعلت في الناقلة النفطية المتضررة، ما تطلب تدخل فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق.
تفاصيل الحادث وأسباب الاصطدام
أكدت شركة كراولي الأمريكية المشغلة لناقلة النفط "ستينا إيماكيوليت" أن السفينة كانت راسية قبالة سواحل بحر الشمال بالقرب من مدينة هال، عندما اصطدمت بها سفينة الشحن "سولونغ".
وأوضحت المتحدثة باسم القيادة العسكرية للنقل البحري الأمريكية، جوليان موريس، أن الناقلة كانت تعمل بموجب عقد قصير الأجل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، في إطار عمليات نقل بحري تقوم بها سفن ذات طواقم مدنية.
مخاوف من التلوث البيئي
أدى الاصطدام إلى إحداث فجوة في هيكل الناقلة المحملة بـ 220 ألف برميل من وقود الطائرات، ما تسبب في اندلاع حريق وحدوث تسرب محتمل للنفط، وفق ما ذكرته شركة كراولي.
كما كانت السفينة "سولونغ" تحمل 15 حاوية من سيانيد الصوديوم، وفقًا لصحيفة "لويدز ليست"، إلا أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت هذه المواد الخطرة قد تسربت إلى البحر.
استمرار جهود البحث والإنقاذ
أعلنت فرق الإسعاف أن 36 شخصًا خضعوا للفحص الطبي في موقع الحادث، دون الحاجة إلى نقل أي منهم إلى المستشفى، بحسب ما أكده أليستر سميث، مسؤول جهاز إسعاف إيست ميدلاندز.
ونُقل 13 من أفراد طاقم "سولونغ" إلى الشاطئ، في حين ما تزال عمليات البحث جارية عن أحد أفراد الطاقم المفقود، وفق بيان صادر عن شركة "إرسنت روس" الألمانية المالكة لسفينة الشحن.
ووصف متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحادث بأنه "مقلق للغاية"، وسط متابعة حكومية مكثفة لتداعياته البيئية والاقتصادية.