«ما تبذرش خلي النعمة تدوم».. مبادرة جزائرية لترشيد الاستهلاك الرمضاني

«ما تبذرش خلي النعمة تدوم».. مبادرة جزائرية لترشيد الاستهلاك الرمضاني
سوق لسلع رمضان- أرشيف

أعلنت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق في الجزائر عن إطلاق حملة وطنية واسعة تهدف إلى الحد من ظاهرة التبذير الغذائي خلال شهر رمضان، في خطوة لتعزيز الاستهلاك المسؤول وترشيد النفقات.

وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن المبادرة، التي تحمل شعار "ما تبذرش.. خلي النعمة تدوم"، تهدف إلى نشر ثقافة الترشيد وتعزيز الوعي بأهمية الاستهلاك المسؤول، لا سيما مع الارتفاع الملحوظ في الطلب على المواد الغذائية خلال شهر الصيام.

وأكدت الوزارة أن الحد من التبذير لا ينعكس فقط على ميزانيات الأسر، بل يسهم أيضًا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قيم التضامن والمسؤولية الاجتماعية.

حملات إعلامية وميدانية 

وتأتي هذه الحملة بالتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات، حيث تشمل حملات إعلامية وتوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حملات ميدانية بالتعاون مع التجار والمنتجين والجمعيات المهنية ومؤسسات حماية المستهلك.

وفي هذا السياق، أوضح مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أن الخبز يتصدر قائمة المواد الأكثر تبذيرًا، تليه الحلويات التقليدية، ثم الخضراوات والفواكه، مؤكدًا أن هذه السلوكيات تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وتؤثر سلبًا على الموارد الغذائية.

تحدي التبذير مسؤولية جماعية

تسعى الجهات المنظمة للحملة إلى تحفيز المستهلكين على تبني سلوكيات مسؤولة، من خلال تقليل هدر الطعام، والتخطيط الجيد للوجبات، وتجنب الشراء المفرط، بهدف ضمان استهلاك أكثر استدامة يحافظ على الموارد الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وتشهد العديد من الدول العربية ومن بينها الجزائر ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الاستهلاك خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى زيادة الإنفاق الغذائي وارتفاع معدلات التبذير، فيما يقابلها حملات توعية اجتماعية ودينية لترشيد الاستهلاك بما يتوافق مع طبيعة الشهر الكريم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية