منظمو مصارعة الثيران بالمكسيك يرفضون مقترح حظر العروض المؤذية للحيوانات
منظمو مصارعة الثيران بالمكسيك يرفضون مقترح حظر العروض المؤذية للحيوانات
عارض منظمو عروض مصارعة الثيران اقتراحًا تقدمت به بلدية مكسيكو يقضي بحظر العروض التي تتضمن قتل الثيران أو تعذيبها، وهو قرار قد يؤثر على أكبر حلبة مصارعة ثيران في العالم، التي تتسع لما يقارب 42 ألف متفرج.
وانتقدت إدارة حلبة "بلازا مكسيكو" المقترح، السبت، واعتبرته "تهديدًا مباشرًا لأحد التقاليد الثقافية العريقة في البلاد"، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء يشوه جوهر مصارعة الثيران، ويحرمها من عناصرها الأساسية، ما قد يؤدي إلى اختفائها تدريجيًا، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وأعلنت رئيسة بلدية مكسيكو، كلارا بروغادا، أن المدينة لا يمكنها الاستمرار في الترويج للعنف ضد الحيوانات، مؤكدة أن قتل الثيران أو تعذيبها من أجل الترفيه لم يعد مقبولًا.
واقترح القانون حظر قتل الثيران داخل الحلبات وخارجها، ومنع استخدام الأدوات الحادة مثل السيوف والرماح والعصي، مع السماح فقط باستخدام الرداء التقليدي والموليتا (القماش الأحمر).
مناقشة حاسمة في الكونغرس
حدد الكونغرس المكسيكي الثلاثاء المقبل موعدًا لمناقشة مشروع الحظر، وسط توقعات بموافقة الأغلبية، حيث يتمتع حزب "مورينا" الحاكم وحلفاؤه بأغلبية ساحقة.
وشهدت العاصمة المكسيكية نزاعات قانونية دامت أكثر من ثلاث سنوات بين مؤيدي مصارعة الثيران وناشطي حقوق الحيوان، الذين يسعون لحظر هذه العروض بالكامل.
وتظاهر العشرات من أعضاء حزب الخضر البيئي، المتحالف مع الحكومة، أمام مبنى البلدية يوم الجمعة، مطالبين بفرض حظر شامل، كما هي الحال في أربع ولايات مكسيكية اتخذت بالفعل خطوات مماثلة.
جدل حول العروض
أثار الموضوع جدلًا واسعًا في دول أمريكا اللاتينية، حيث تبنت بعض المدن قوانين تحد من القسوة على الحيوانات.
- كولومبيا والإكوادور: حظرتا قتل الثيران خلال العروض في بوغوتا وكيتو.
- فنزويلا: ألغت بعض عروض مصارعة الثيران، في حين ما تزال أخرى مستمرة.
- البيرو: أصدرت محاكمها أحكامًا ضد مشاريع الحظر، ما سمح باستمرار هذه العروض.
- فرنسا: رفض مجلس الشيوخ الفرنسي في نوفمبر الماضي مشروع قانون يمنع من هم دون 16 عامًا من حضور عروض مصارعة الثيران، ما يعكس استمرار الانقسام حول هذه الرياضة التقليدية.