«فرانس برس»: غارات إسرائيلية تستهدف عناصر حزب الله وتخلف قتلى
«فرانس برس»: غارات إسرائيلية تستهدف عناصر حزب الله وتخلف قتلى
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استهداف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، في غارة نفذتها طائرة مسيرة على منطقة يحمر، وسط استمرار التوتر رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن المستهدفين "عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات إرهابية"، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الهجوم استهدف دراجة نارية كان على متنها شخصان، ما أدى إلى اندلاع النيران في حافلة ومتجر مجاور.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء الغارة.
استهدافات متكررة
يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان خلال الأيام الماضية، فقد قُتل أربعة أشخاص، الأحد، في ضربات جوية استهدفت ميس الجبل، ياطر، وعيناثا، وفق مصادر لبنانية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، الأحد، عنصرين آخرين من حزب الله كانا "يهمّان بأعمال استطلاع وتوجيه عمليات" في منطقتي ياطر وميس الجبل.
ردود إسرائيلية وتصعيد محتمل
برر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس القصف الذي استهدف عيناثا، قائلاً إنه جاء ردًا على رصاصة طائشة أصابت مركبة إسرائيلية في بلدة أفيفيم الحدودية.
وأضاف: "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".
يأتي ذلك في ظل تمسك إسرائيل بالوجود العسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان رغم انتهاء مهلة الانسحاب في 18 فبراير الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتؤكد تل أبيب أنها تراقب البلدات الحدودية اللبنانية لمنع أي تهديد فوري.
أزمة إنسانية متفاقمة
أعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الأسبوع الماضي، عن استمرار الجهود الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل لحل الملفات العالقة، بما فيها الانسحاب من النقاط الخمس.
في غضون ذلك، ما يزال أكثر من 92,800 شخص نازحين في لبنان نتيجة الدمار الذي ألحقته الحرب بمناطق واسعة في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
ووفقًا لتقرير البنك الدولي، فإن تكلفة إعادة الإعمار والتعافي تُقدّر بـ11 مليار دولار، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية للصراع نحو 14 مليار دولار.
مع استمرار الغارات الإسرائيلية، وارتفاع عدد الضحايا، تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أوسع، رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة لإنهاء التوتر بين الطرفين.