«قتلت بناتها الثلاث خنقاً وسماً».. السجن مدى الحياة لامرأة يونانية

أصدرت محكمة في العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الثلاثاء، حكمين جديدين بالسجن مدى الحياة بحق امرأة يونانية أدينت بقتل رضيعتين اثنتين من بناتها، وذلك بعد إدانتها العام الماضي بقتل ابنتها الثالثة.

وخلصت المحكمة إلى أن رولا بيسبيريغو، البالغة من العمر 36 عامًا، أقدمت على خنق طفلتيها، مالينا وإريدا، في عامي 2019 و2021، في محاولة لمنع زوجها من تركها، بحسب فرانس برس.

وكانت المحكمة قد أدانتها سابقًا بقتل ابنتها الكبرى جورجينا، البالغة من العمر تسع سنوات، عبر تسميمها بمادة الكيتامين في عام 2022.

جريمة بدم بارد

قالت محامية زوج المتهمة، مانوس داسكالاكيس، إن المحاكمة "بددت أي شكوك حول إدانتها"، مشيرة إلى أن المحكمة أثبتت أن بيسبيريغو قتلت طفلتيها وهي "في حالة نفسية هادئة".

وكانت قضية جورجينا قد أعادت فتح ملفات وفاة شقيقتيها، حيث كشفت التحقيقات أن الطفلتين توفيتا بسبب الاختناق، رغم أن التقارير الأولية أرجعت الوفاة إلى أسباب صحية.

سم وخنق لإنقاذ زواج

خلال المحاكمة، قالت المدعية العامة فاسيليكي ديموبولو إن المتهمة قتلت بناتها "لضمان استمرار زواجها"، مؤكدة أن الجريمة كانت "مخططة بعناية ومنهجية".

وفي عام 2022، أثبتت التحقيقات أن بيسبيريغو، التي كانت تعمل ممرضة، قامت بتسميم جورجينا أثناء وجودها في المستشفى باستخدام الكيتامين، وهو مخدر بيطري يُستخدم أحيانًا لعلاج الاكتئاب.

وسبق أن دخلت الطفلة المستشفى عدة مرات بسبب نوبات مرضية أصابتها بشلل رباعي، فيما أكدت المحكمة أن والدتها حاولت قتلها قبل ذلك.

فشل حاد في الكبد

أما الطفلتان مالينا وإريدا، فقد كانتا تبلغان من العمر ثلاثة أشهر ونصف، وستة أشهر، عند وفاتهما، في البداية، نُسبت وفاة مالينا إلى فشل حاد في الكبد، بينما سُجّل سبب وفاة إيريس على أنه قصور في القلب، لكن بعد مراجعة الأدلة، تبين أنهما توفيتا اختناقًا.

في حين تصر بيسبيريغو على براءتها، فإن محاميها أعلنوا نيتهم استئناف الأحكام، غير أن التحقيقات الموسعة والأدلة القاطعة جعلت هذه القضية من أبرز الجرائم التي هزت اليونان خلال السنوات الأخيرة.