الصين تغرس أكثر من 500 شجرة زيتون في العاصمة الجزائرية
الصين تغرس أكثر من 500 شجرة زيتون في العاصمة الجزائرية
غُرست أكثر من 500 شجرة زيتون في حديقة "دنيا بارك" بالعاصمة الجزائر، ضمن مبادرة تعكس الصداقة العميقة بين الجزائر والصين والالتزام المشترك بحماية البيئة، وفقًا لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.
حضر هذه الفعالية سفير الصين لدى الجزائر، دونغ قوانغ لي، ووالي العاصمة محمد عبد النور رابحي، إلى جانب رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، إسماعيل دبش، وعدد من الشخصيات البيئية والثقافية.
جسد المنظمون، من خلال اختيار شجرة الزيتون، رمزية الصمود، وطول العمر، والسلام، حيث اعتُبرت هذه المبادرة انعكاسًا للروابط التاريخية بين الجزائر والصين، وتعزيزًا لجهود الاستدامة البيئية.
وأكد والي العاصمة، خلال الحدث، أن الحملة تتماشى مع رؤية الرئيس عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وزيادة المساحات الخضراء في المدن.
العلاقات الثنائية والتعاون
صرح رابحي بأن الاهتمام بالبيئة لا يقتصر على الجيل الحالي، بل هو التزام تجاه الأجيال القادمة، مشددًا على أهمية الجهود الجماعية في بناء مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.
ومن جانبه، أشاد السفير الصيني بالمبادرة، معدًّا إياها دليلًا على التعاون الجزائري الصيني القائم على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة.
وأشار رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية إلى أن هذه الحملة ليست مجرد نشاط بيئي، بل انعكاس للعلاقة المتينة بين البلدين.
وأوضح أن هذه المبادرات تعزز الحفاظ على البيئة، وتسهم في مكافحة تغير المناخ، والتصحر، وفقدان التنوع البيولوجي، ما يوسع المساحات الخضراء في الجزائر.
ويعد هذا الحدث امتدادًا لتعاون بيئي مستمر منذ 15 عامًا، وقد أسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين، مع دعم الرؤية المشتركة للبلدين نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
التغير المناخي
شهدت الأرض في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات، الجفاف، الأعاصير، وحرائق الغابات، وقد أسهم ارتفاع حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عصر الصناعة في تفاقم هذه الكوارث.
وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر"، نتيجة الكوارث المناخية المتزايدة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن الكوارث تضاعفت منذ عام 2000، مع توقعات بزيادة بنسبة 40% بحلول 2030 إذا لم يتم تقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.