«إعلام جزائري»: محاكمة الكاتب بوعلام صنصال بتهم تمس أمن الجزائر واستقرارها

«إعلام جزائري»: محاكمة الكاتب بوعلام صنصال بتهم تمس أمن الجزائر واستقرارها
الكاتب بوعلام صنصال

ذكرت وسائل إعلام جزائرية بأن الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال، أقر أمام القضاء الجزائري بحيازته ملفات وفيديوهات تصنف على أنها تمس النظام العام وأمن الجزائر، وذلك خلال محاكمة استغرقت 20 دقيقة فقط، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية.

وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية"، السبت، إن الجلسة بدأت في الساعة العاشرة صباحًا بمحكمة الدار البيضاء في العاصمة الجزائر، حيث دخل صنصال إلى القاعة مرتديًا ملابس بسيطة، وبدا في صحة جيدة. 

وخلال المحاكمة، اعترف الكاتب بحيازته مواد إلكترونية تتضمن انتقادات للوضع في الجزائر، لكنه دافع عنها باعتبارها ممارسة لحرية التعبير، نافياً أي نية للمساس بأمن البلاد.

مراسلات مع دبلوماسيين

واجه القاضي الكاتب صنصال برسائل متبادلة بينه وبين سفيرين فرنسيين، تضمنت انتقادات للجيش الجزائري والمؤسسات الحكومية في الجزائر. 

وحاول الكاتب التبرير بأنهما مجرد صديقين، إلا أن المحكمة عدت هذه الاتصالات دليلاً على محاولاته التأثير في الأمن القومي.

المساس بالوحدة الوطنية

أبرزت النيابة أدلة تضمنت منشورات إلكترونية ومقالات صحفية ورسائل عبر تطبيقات التواصل، وصفت بأنها تحمل خطابًا مسيئًا للوحدة الوطنية والاقتصاد الوطني. 

كما أشارت إلى ارتباط صنصال بتنظيمات انفصالية، معدة ذلك تهديدًا مباشراً لاستقرار البلاد.

طالب وكيل الجمهورية بإنزال عقوبة مشددة تصل إلى 10 سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري، مستنداً إلى الأدلة الإلكترونية والمراسلات المضبوطة.

ورغم التهم الخطِرة، أكدت المحكمة التزامها بالإجراءات القانونية، مشددة على أن المحاكمة جرت في أجواء عادلة. 

غير أن منظمات حقوقية عدت القضية جزءاً من حملة أوسع تستهدف تكميم الأصوات المنتقدة، ما يثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير في الجزائر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية