تظاهرة في سيئول دعماً للرئيس الكوري الجنوبي المعزول

تظاهرة في سيئول دعماً للرئيس الكوري الجنوبي المعزول
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول

تظاهر الآلاف من المواطنين في العاصمة الكورية الجنوبية، اليوم السبت، دعمًا للرئيس المعزول يون سوك يول، الذي تم عزله من منصبه يوم الجمعة بسبب محاولته الفاشلة إعلان الأحكام العرفية في البلاد.

وأيدت المحكمة الدستورية العليا في كوريا الجنوبية بالإجماع قرار البرلمان الذي يقضي بعزل الرئيس يون بعد أربعة أشهر من محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، وهي محاولة أدت إلى أزمة سياسية حادة في البلاد وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

وخرج مؤيدو الرئيس المعزول إلى شوارع سيئول، رغم تساقط الأمطار، مرددين هتافات احتجاجية مثل "العزل باطل!" و"إلغاء الانتخابات المبكرة!".

مخاوف الشباب

أعرب المتظاهر يانغ جو يونغ (26 عامًا) عن استيائه من قرار المحكمة قائلاً: "لقد دمر قرار المحكمة الدستورية الديمقراطية الحرة في بلدنا"، وأضاف الشاب الذي ينتمي إلى جيل العشرينيات والثلاثينيات: "أشعر بقلق بالغ حيال المستقبل".

وفي إطار دفاعه عن محاولته فرض الأحكام العرفية، قال الرئيس يون إن الخطوة كانت ضرورية لمكافحة "القوى المعادية للدولة" والتهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية.

حشود مؤيدة  

تجمّع الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول في الساحات العامة لمتابعة النطق بالحكم، وعند تلاوة القرار، ارتفعت أصوات التصفيق، وسط مشاعر فرح عارمة عبّر عنها الكثيرون بالدموع.

في المقابل، حظي الرئيس يون بدعم من شخصيات دينية متطرفة ومستخدمين يمينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب، حيث استخدم البعض معلومات مضللة لدعمه.

تصدعات اجتماعية واستقطاب سياسي

قال مينسون كو، باحث ما بعد الدكتوراه في “معهد وليام وماري العالمي للأبحاث”: "كشفت رئاسة يون عن التصدعات المجتمعية القائمة على الاستقطاب السياسي والمعلومات المضللة".

وتواصل الانقسامات السياسية في البلاد بعد فترة رئاسة يون، حيث يُتوقع أن يكون زعيم المعارضة لي جاي-ميونغ هو الأوفر حظًا لخلافته، وهو يتبنى نهجًا أكثر تصالحية تجاه كوريا الشمالية.

قلق مؤيدي الرئيس المعزول

أعرب بعض مؤيدي الرئيس المعزول عن قلقهم من احتمال تولي لي جاي-ميونغ منصب الرئاسة، وقال بارك جونغ هوان (59 عامًا)، أحد المؤيدين ليون: "أعتقد بصدق أن كوريا الجنوبية قد انتهت"، وأضاف: "يبدو أننا انتقلنا بالفعل إلى دولة اشتراكية شيوعية".

قرار المحكمة

أيدت المحكمة الدستورية العليا في كوريا الجنوبية، الجمعة، قرار البرلمان عزل الرئيس يون سوك يول بعد أشهر من المحاولات الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، التي جلبت للبلاد أزمة سياسية عميقة، ويعني القرار رحيل الرئيس يون (64 عامًا) عن السلطة فورًا، مع تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يومًا.

بدوره، قدم الرئيس المعزول اعتذاره لشعبه، مؤكدًا أنه لم يتمكن من الوفاء بتطلعاتهم، في حين رحب زعيم المعارضة، لي جاي-ميونغ، بقرار المحكمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للديمقراطية الكورية الجنوبية، في المقابل تجمع مؤيدو الرئيس المعزول في سيئول، حيث أعرب بعضهم عن استيائهم وهتفوا ضد القضاة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية