اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.. رسالة أممية لترسيخ ثقافة التعايش والتفاهم
يحتفل به في 6 أبريل من كل عام
في عالم يشهد تصاعدًا في التوترات والانقسامات الاجتماعية، تبرز الرياضة وسيلةً فعالة لجَسر الهوات، وتعزيز الانتماء، والمصالحة، ما يجعلها أداة استراتيجية لتعزيز السلام والإدماج الاجتماعي، حيث تسهم الرياضة في بناء الثقة وتعزيز الحوار بين المجتمعات، ما يساعد على تقليل التحيزات وإلهام التغيير الإيجابي على مستوى العالم؛ لذلك تحتفل الأمم المتحدة والمجتمعات الرياضية والحقوقية حول العالم في السادس من أبريل من كل عام، باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، وهو مناسبة سنوية تعكس القناعة المتزايدة بأهمية الرياضة كونها أداة فاعلة لتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ مفاهيم السلام والمساواة وحقوق الإنسان.
وفي المدة التي تسبق عقد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في الدوحة - قطر من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، سيركز اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام لهذا العام على موضوع "الإدماج الاجتماعي"، مؤكدًا أهمية الرياضة في كسر الحواجز وتعزيز المجتمعات الشاملة.
تاريخ وأهداف اليوم الدولي للرياضة
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2013 يوم 6 أبريل يومًا دوليًا للرياضة من أجل التنمية والسلام، اعترافًا بتأثير الرياضة الإيجابي في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويهدف هذا اليوم إلى إذكاء الوعي بالدور الذي تلعبه الرياضة في تعزيز التسامح والاحترام، والإسهام في تمكين المرأة والشباب، وتحقيق أهداف الصحة والتعليم والإدماج الاجتماعي.
الرياضة أداة للتنمية المستدامة
أثبتت الرياضة فعاليتها كونها أداة مرنة وزهيدة الثمن في تعزيز أهداف السلام والتنمية، وفي جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة، اعترف بدور الرياضة في تشجيع التسامح والاحترام، والإسهام في تمكين المرأة والشباب، وتحقيق الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والإدماج الاجتماعي.
تعزيز الإدماج من خلال الرياضة
شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مبادرات عدة لتعزيز الإدماج الاجتماعي عبر الرياضة، في سنغافورة، تستخدم مبادرة "Runninghour" رياضة الجري لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة ذوي الإعاقات الذهنية، ما يسهم في كسر القوالب النمطية، وتعزيز المجتمعات الشاملة.
في أفغانستان وباكستان، تعمل منظمة "Ascend" غير الحكومية على تمكين الفتيات المهمشات من خلال تطوير المهارات القيادية عبر الرياضة.
الرياضة والاقتصاد العالمي
تتوقع التقارير أن تصل قيمة صناعة الرياضة العالمية إلى أكثر من 700 مليار دولار بحلول عام 2026، يمكن لهذا النمو أن يوفر فرص عمل شاملة ولائقة، ويشجع الابتكار، ويسهم في معالجة الفقر، ما يعزز دور الرياضة كونها عاملًا مساعدًا للتنمية الاقتصادية.
رسالة اليونسكو
قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: “الرياضة نشاط في متناول الجميع بصرف النظر عن السن أو الجنس أو الانتماء الإثني، وما من جمال يضاهي الرياضة في انفتاحها على الجميع.. والأهم من ذلك هو أن الرياضة تروج قيماً عالمية تتجاوز اللغة والثقافة، ومن أبرزها الإدماج الاجتماعي”.
دعوة للمشاركة والتوعية
دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء، ومنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وجميع الجهات المعنية، إلى التعاون والاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، والتوعية بأهميته، يؤكد هذا التعاون العالمي القدرة الفريدة للرياضة في تعزيز التنمية والسلام، وتحقيق المجتمعات الشاملة والعادلة.