«الصحة العالمية»: 675 مولوداً جديداً و27 أمّاً يموتون يومياً في باكستان
«الصحة العالمية»: 675 مولوداً جديداً و27 أمّاً يموتون يومياً في باكستان
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام صادمة لوفيات المواليد والأمهات في باكستان، حيث تُسجل البلاد يوميًا وفاة 675 مولودًا جديدًا، إلى جانب 27 أمًا تموت بسبب مضاعفات يمكن تفاديها بالرعاية الصحية المناسبة.
وفي بيان أصدرته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، أكدت أن هذه الأرقام تمثل كارثة صحية قابلة للمنع، تستدعي تحركًا عاجلًا من الحكومة الباكستانية والشركاء الدوليين.
لا يُكملون ساعاتهم الأولى
ووفقًا للبيان، يبلغ عدد وفيات حديثي الولادة سنويًا في باكستان نحو 246,300 رضيع، إلى جانب 190 ألف جنين يولد ميتًا، و9800 وفاة بين الأمهات.
وتُعزى معظم هذه الوفيات إلى نقص في الرعاية الصحية الأساسية قبل الولادة وأثناءها وبعدها، إضافة إلى سوء التغذية ونقص الكوادر والمرافق الطبية في المناطق النائية.
أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان أن تفادي هذه الوفيات ممكن إذا تم الاستثمار في صحة الأمهات والأطفال، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار لا يُعد تكلفة بل هو رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية.
وقال المسؤول: "ينبغى ألا تموت أي أم أو يُفقد أي مولود لأسباب يمكن الوقاية منها. كل وفاة من هذا النوع هي مأساة، وكل تقاعس عن العمل هو خسارة لا تُقدّر بثمن".
وشدد على أن المنظمة تجدد التزامها بالعمل إلى جانب الحكومة الباكستانية لضمان حصول جميع النساء والأطفال على خدمات صحية آمنة وفعّالة، "بغض النظر عن هويتهم أو أماكن إقامتهم".
نظام صحي هش
تُواجه باكستان تحديات كبيرة في قطاع الصحة، خاصة ما يتعلق برعاية الأمهات والأطفال، حيث يعاني النظام الصحي من نقص التمويل، وضعف البنية التحتية، وتوزيع غير عادل للخدمات الطبية بين المدن والمناطق الريفية.
وتعتمد شريحة واسعة من السكان على المرافق الصحية العامة التي تعاني من الاكتظاظ ونقص الأدوية والمعدات، في حين يظل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية محدودًا في المناطق النائية، ما يفاقم من نسب الوفيات بين النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
وتؤثر الثقافة السائدة أحيانًا، وضعف الوعي الصحي، سلبًا في فرص النساء في الحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب، ما يجعل الأمهات عرضة لمضاعفات خطِرة يمكن الوقاية منها بسهولة عبر فحوصات ما قبل الولادة ورعاية ما بعد الولادة.
اليوم العالمي للصحة هو مناسبة سنوية يحتفل بها العالم في 7 أبريل من كل عام، في ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948. ويُعد هذا اليوم فرصة لرفع الوعي بالقضايا الصحية الكبرى التي تواجه البشرية، وتسليط الضوء على التحديات والفرص في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم.
ويحمل كل عام شعارًا مختلفًا، حيث تمحور شعار عام 2024 حول "صحتي، حقي"، في دعوة لتوفير الرعاية الصحية للجميع كحق أساسي من حقوق الإنسان، وليس امتيازًا.