مقتل 8 مدنيين في غارات أمريكية على الحديدة غرب اليمن
مقتل 8 مدنيين في غارات أمريكية على الحديدة غرب اليمن
أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن، الأربعاء، أن حصيلة ضحايا الغارات الجوية التي نُسبت إلى الولايات المتحدة على محافظة الحديدة الساحلية ارتفعت إلى ثمانية قتلى و16 جريحاً، وسط عمليات مستمرة لرفع الأنقاض بحثاً عن ناجين.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن الغارات استهدفت مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك، وأوقعت دماراً واسعاً، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة عدوان أمريكي" وفقاً لوكالة فرانس برس.
أطفال ونساء بين القتلى
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية أنيس الأصبحي عبر منصة "إكس" بأن من بين الضحايا أربعة أطفال وامرأتين، في حصيلة أولية كانت قد أُعلنت في وقت سابق قبل أن تُحدَّث.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي ثلاثة انفجارات متتالية، فيما وثقت مشاهد بثتها قناة المسيرة مشاهد هلع وانتشال جثث ونقل مصابين بسيارات إسعاف من تحت الأنقاض.
حملة أمريكية متواصلة ضد الحوثيين
تشهد مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، ضربات جوية شبه يومية منذ 15 مارس، ضمن حملة أمريكية تقول واشنطن إنها تستهدف وقف الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتتهم الولايات المتحدة الحوثيين بتهديد أمن الممرات البحرية الدولية، خصوصاً بعد استهدافهم المتكرر لسفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، في إطار دعمهم للفلسطينيين خلال الحرب الدائرة في غزة.
بدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وحتى إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، عقب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وبعد هدنة قصيرة في القطاع في يناير، علّق الحوثيون هجماتهم، لكنهم هددوا بالتصعيد مجدداً بعد أن استأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس، وفرضت حصاراً خانقاً على القطاع.
رداً على ذلك، أطلقت واشنطن موجة جديدة من الغارات الجوية ضد أهداف حوثية، محذرة من أن استمرار التهديدات للملاحة الدولية سيقابل برد عسكري مباشر.
أثرت هجمات الحوثيين بشكل مباشر على الممر البحري الحيوي الذي يعبر منه نحو 12% من التجارة العالمية، وأجبرت الهجمات المتكررة العديد من شركات الشحن الدولية على سلوك طريق بديل أطول عبر رأس الرجاء الصالح، ما تسبب في زيادة تكاليف النقل وتأخير سلاسل التوريد العالمية.