ميليشيا الحوثي: الولايات المتحدة نفّذت 17 غارة جوية على اليمن
ميليشيا الحوثي: الولايات المتحدة نفّذت 17 غارة جوية على اليمن
نفّذت طائرات حربية أمريكية، فجر اليوم الأربعاء، 17 غارة جوية على محافظتي صعدة وعمران شمال غرب اليمن، وفق ما أفاد به موقع "أنصار الله" التابع لميليشيا الحوثيين، واتهمت الجماعة الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الهجمات التي طالت عدداً من المناطق السكنية.
وأكّد مصدر أمني للموقع التابع للميليشيا، أن القصف استهدف عدة مواقع متفرقة في محافظة صعدة، بما في ذلك غارتان شرقي المدينة، وثلاث غارات على مديرية آل سالم، وست غارات على مديرية سحار، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
ومنذ 15 مارس، كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد ميليشيا الحوثيين، الذين أعلنوا من جانبهم أنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر عدة مرات.
تصعيد عسكري متواصل
استهدفت الضربات الأمريكية، في وقت سابق من الشهر، عدداً من قادة الجماعة، وأعلنت واشنطن أنها قتلت مسؤولين بارزين، في المقابل أكّد الحوثيون أن القصف الأمريكي أدّى إلى مقتل 53 شخصاً، وسط استمرار الغارات بشكل شبه يومي على المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وتوعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالقضاء على الجماعة المدعومة من إيران، محذّراً طهران من الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لها.
وشنّ الحوثيون، منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، هجمات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية وفي البحر الأحمر، مستهدفين سفناً اتهموها بالارتباط بالدولة العبرية.
وأوقفوا هجماتهم بعد بدء سريان الهدنة في 19 يناير 2025، لكنهم استأنفوها بعد خرق إسرائيل للاتفاق، متوعدين بتصعيد عملياتهم ما دام القصف مستمراً على قطاع غزة.
موقف الأمم المتحدة
دعت الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيا الحوثي في اليمن إلى وقف الهجمات العسكرية المتبادلة، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة معاناة المدنيين
وفقاً لبيانات الحوثيين، أسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين في غارات أمريكية نفذت يوم السبت، وردّ الحوثيون باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية عدة مرات، ما يزيد من احتمالات اتساع نطاق المواجهة العسكرية في البحر الأحمر.
يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية خطرة على حركة الملاحة الدولية، في وقت تسعى فيه القوى الدولية إلى احتواء الأزمة ومنعها من التحول إلى مواجهة إقليمية أوسع.