«الأونروا»: المياه والغذاء والرعاية الطبية أصبحت شبه معدومة في غزة
«الأونروا»: المياه والغذاء والرعاية الطبية أصبحت شبه معدومة في غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، أن المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية أصبحت شبه معدومة في قطاع غزة، نتيجة الحصار والدمار واسع النطاق.
وقالت الوكالة في منشور على صفحتها في فيسبوك: "في شمال غزة لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو دفاترهم، بل عن الماء.. لن يذهبوا إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثًا عن نقطة تروي عطشهم".
أكثر من 5 أسابيع
أكدت "الأونروا" أن الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من خمسة أسابيع، بعد إيقاف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة، أدى إلى ندرة حادة في الاحتياجات الأساسية.
وأضافت أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، لا سيما في صفوف الأطفال، واصفة تأثير الحرب على الطفولة في غزة بأنه "مدمر".
وجددت الوكالة مطالبتها بـ"وقف إطلاق النار الآن" لإنقاذ الأرواح، مؤكدة أن الحياة لم تعد ممكنة في ظروف القصف والحصار وانهيار البنية التحتية.
استئناف القصف
جاء هذا التحذير في وقت استأنفت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، منهية بذلك هدنة استمرت لنحو شهرين بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية.
ومنذ ذلك الحين، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية كثيفة وأحزمة نارية على مناطق متفرقة من القطاع، وسط إغلاق كامل للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 115 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة في ظل انقطاع المراقبة الميدانية.
دمار واسع
وتشير الإحصاءات إلى دمار واسع طال 292 ألف منزل، وأصبحت 95 بالمئة من المستشفيات غير صالحة للعمل، فيما بلغ الانكماش الاقتصادي 83 بالمئة، وقفزت الأسعار بنسبة 300 بالمئة، وبلغت البطالة 80 بالمئة، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
قدرت التقارير أن الخسائر المادية في قطاع غزة تجاوزت 30 مليار دولار، منها 53 بالمئة في قطاع الإسكان، بينما بلغت الخسائر الاقتصادية والاجتماعية نحو 19.1 مليار دولار، ما يجعل إعادة إعمار غزة معجزة تحتاج إلى جهد دولي ضخم واستجابة إنسانية عاجلة.