الجيش الصومالي: القضاء على عدد من عناصر حركة الشباب بإقليم شبيلي الوسطى
الجيش الصومالي: القضاء على عدد من عناصر حركة الشباب بإقليم شبيلي الوسطى
أعلنت السلطات الصومالية، الخميس، أنه تم القضاء على عدد من عناصر حركة الشباب الإرهابية، في عملية أمنية نفذها الجيش الصومالي في منطقة عيلك نور غادو بإقليم شبيلي الوسطى، جنوب شرقي الصومال.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، بأن عناصر الحركة الإرهابية كانوا قد وصلوا إلى المنطقة لجلب المياه من إحدى الآبار، قبل أن يتعرضوا لهجوم مباغت من القوات المشتركة، ما أدى إلى القضاء عليهم.
وفي وقت سابق، شن الجيش الصومالي هجوماً كبيراً بمساعدة القوات المحلية على مسلحي حركة الشباب الذين هاجموا منطقة هيران، بعد أن تسللوا إلى منطقة أبوري، ويواصل الجيش مطاردة فلول المسلحين الذين فروا من المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، نفذت القوات المحلية في مدينة مهداي بمحافظة شبيلي الوسطى، عملية أمنية مخططة في قرية عبدل بربار بالقرب من منطقة عيد عيدك.،وصرح مسؤولون عسكريون، بحسب الوكالة الصومالية، بأن عملية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 7 عناصر في صفوف الشباب.
هجمات إرهابية
وأطلق مسلحو حركة الشباب قذائف هاون عدة قرب مطار مقديشو صباح الأحد، ما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية الدولية إلى الصومال، بحسب ما أفاد مسؤول أمني.
يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط على انفجار قنبلة زُرعت على جانب طريق في محاولة فاشلة لاستهداف موكب الرئيس حسن شيخ محمود، وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنها، ووفقاً لمصادر أمنية، أُطلقت قذائف الهاون من ضواحي مقديشو وسقطت في منطقة مفتوحة بمطار آدم عدي الدولي.
واستهدف معسكر هالاني، وهو مجمع محصّن بشدة يضم مقار الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والبعثات الأجنبية وبعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، وفقاً للمتحدث باسم البعثة المقدم سعيد مواتشينالو.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاماً تمرّداً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأُخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديداً كبيراً للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيداً لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.