طالبان تنفذ حكم الإعدام بحق 4 رجال أمام حشود جماهيرية

نفذت حركة طالبان، الجمعة، حكم الإعدام بحق أربعة رجال أدينوا بالقتل، وذلك أمام حشود كبيرة في ملاعب رياضية بثلاث مدن أفغانية، في مشهد يُعد الأكبر من نوعه في يوم واحد منذ عودة الحركة إلى الحكم عام 2021.

تنظيم رسمي ودعوات عامة للحضور

وأعلنت المحكمة العليا في بيان أن عمليتي إعدام تمتا في مدينة قلعة ناو بولاية بادغيس، حيث تجمع نحو 20 ألف شخص في ملعب محلي، فيما نُفذ الإعدامان الآخران في مدينتي زرنج بولاية نمروز، وفرح غربي البلاد، وقد عممت السلطات المحلية دعوات رسمية لحضور الحدث، محذّرة من استخدام الهواتف أو الكاميرات لتوثيق الوقائع، بحسب وكالة فرانس برس.

أقارب الضحايا ينفذون الحكم 

بحسب شهود عيان، جرى تنفيذ الإعدام عبر إطلاق النار من قِبل ذوي الضحايا، بعد رفضهم عروض الدية والعفو، وقال المواطن محمد إقبال رحيم يار، الذي شهد إحدى عمليات الإعدام، إن المدانين أُجلسوا ووجوههم إلى الأرض، وتولى أقارب الضحايا إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.

تطبيق القصاص

وأوضح المتحدث باسم ولاية بادغيس، مطيع الله متقي، أن الإعدامات التي نُفذت في الولاية هي الأولى منذ سيطرة حركة طالبان، مشيرًا إلى أن أحد المدانين قتل ثلاثة أشخاص، فيما أدين الآخر بجريمة قتل واحدة.

تباينت ردود فعل المواطنين الحاضرين، إذ عبّر بعضهم عن تأييده لتطبيق القصاص، بينما قال آخرون إنهم كانوا يفضلون منح العفو، وقال شاهد يُدعى ذبيح الله إن تنفيذ الحكم "فرض إلهي"، في حين رأى الشاب جاويد أن "الإمارة الإسلامية تُظهر من خلال ذلك قوتها وسياستها".

منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021، نفذت الحركة سلسلة من العقوبات العلنية، بما في ذلك الجلد والرجم، وأعلنت عن قانون جديد لتنظيم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الحياة العامة، دون تحديد واضح للعقوبات، ما أثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان داخل وخارج البلاد.

وقد نفذت طالبان منذ ذلك الحين ستة إعدامات علنية بتهم القتل، أحدها في نوفمبر، وثلاثة في فبراير 2024، إضافة إلى حالتين في يونيو 2023 وديسمبر 2022.