ليبيا تفتح تحقيقاً في حادثة دهس مشجعين داخل المدينة الرياضية بطرابلس

أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، بيانًا رسميًا أعلنت فيه فتح تحقيق عاجل وشامل في حادثة دهس عدد من المشجعين داخل المدينة الرياضية في العاصمة الليبية طرابلس، وهي الحادثة التي أثارت غضبًا واسعًا بعد تداول مقاطع فيديو تُظهر مركبة أمنية تدهس عددًا من المواطنين وسط حالة من الفوضى.

أكد البيان، أن وزير الداخلية أصدر تعليماته الفورية بفتح التحقيق، مع التشديد على ضرورة تحديد المسؤوليات بدقة، واستدعاء سائق المركبة المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، بما يضمن تطبيق القانون والمحاسبة العادلة، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم"، الثلاثاء.

وأوضحت وزارة الداخلية أن الحادثة وقعت على خلفية "اعتداء عدد من المشجعين على دوريات الشرطة"، مضيفة أن القوات الأمنية حاولت تهدئة الأوضاع وتفادي التصعيد، إلا أن الظروف الميدانية تسببت في وقوع الحادث المؤسف، الذي وثّقته كاميرات الهواتف المحمولة وشاهده مئات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي.

التأكيد على المحاسبة

شدّدت الوزارة على أن هذا الفعل لا يمثل بأي شكل من الأشكال نهجها أو سياستها في التعامل مع المواطنين، مؤكدة التزامها الكامل بتحقيق العدالة ومحاسبة كل من يثبت تورطه. 

وقالت الوزارة إن سلوكًا فرديًا غير مسؤول لا يمكن أن يُعبّر عن أداء المؤسسة الأمنية ككل، ولا عن ضوابطها المهنية والإنسانية.

ودعت وزارة الداخلية إلى تحري الدقة في تناول وتداول المعلومات، مشددة على أهمية انتظار نتائج التحقيق الرسمي، الذي وعدت بنشر نتائجه للرأي العام فور الانتهاء منه. 

كما عبّرت عن أسفها لما حدث، مؤكدة حرصها على إنصاف جميع المتضررين من الحادث، سواء كانوا من الضحايا أو ذويهم.

التزام بالشفافية والعدالة

اختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على التزامها بالشفافية الكاملة في التعاطي مع هذه القضية، وتعهدت بإطلاع الجمهور على كل ما يستجد من تفاصيل حال توفرها، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، ولتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة الأمنية.

وأثارت مشاهد الدهس التي تم تداولها موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والحقوقية، حيث طالب ناشطون ومواطنون بفتح تحقيق مستقل وسريع، وتقديم المسؤولين عن الحادثة إلى القضاء، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة لضمان احترام حقوق الإنسان وضمان مهنية الأداء الأمني، لا سيما خلال الفعاليات الجماهيرية.