المحكمة العليا بكوريا الجنوبية تنظر مصير زعيم المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية
المحكمة العليا بكوريا الجنوبية تنظر مصير زعيم المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية
أعلنت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنها ستنظر بكامل هيئتها في القضية المثارة ضد زعيم المعارضة والرئيس السابق للحزب الديمقراطي الليبرالي، لي جاي ميونج، والمتعلقة بانتهاكه المزعوم لقانون الانتخابات، بعد أن كانت القضية قد أُحيلت في بادئ الأمر إلى محكمة أدنى.
ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن القرار جاء إثر استئناف قدمه الادعاء العام ضد حكم محكمة الاستئناف، التي برأت لي جاي ميونج الشهر الماضي من تهمة الكذب خلال حملته الرئاسية في انتخابات 2022، وألغت حكما سابقا من محكمة أدنى كان قد قضى بسجنه مع وقف التنفيذ.
هيئة موسعة من القضاة
في وقت سابق من اليوم، أُسندت القضية إلى هيئة مكونة من أربعة قضاة، لكن رئيس المحكمة العليا، تشو هي داي، قرر لاحقاً تحويلها إلى هيئة كاملة تضم 12 قاضياً إضافياً، بهدف النظر فيها بشكل موسع.. وبحسب تقارير محلية، جاء القرار بعد مشاورات أجراها رئيس المحكمة مع عدد من القضاة.
رغم اكتمال تشكيل الهيئة القضائية، تقدم القاضي روه تاي آك بطلب انسحاب من القضية، مشيراً إلى احتمال وجود تضارب في المصالح، نظراً لشغله منصب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في كوريا الجنوبية، وهو ما قد يؤثر على حياديته في النظر بالقضية.
قضية تهدد مستقبل مرشح بارز
تُعد هذه القضية من أبرز العقبات القانونية التي تواجه لي جاي ميونج، الذي يُعد حالياً أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في 3 يونيو المقبل، وقد يؤدي قرار المحكمة إلى تغيير كبير في المشهد الانتخابي الكوري الجنوبي، خاصة إذا صدر حكم يدينه قبل موعد الاقتراع.
لي جاي ميونج هو شخصية سياسية بارزة في كوريا الجنوبية ومرشح سابق في انتخابات الرئاسة لعام 2022، حيث نافس حينها بقوة مرشح الحزب الحاكم، وقد اتُهم بالكذب خلال المناظرات الانتخابية، وهو ما أدى إلى محاكمته بتهمة انتهاك قانون الانتخابات.
ورغم تبرئته مؤخراً من قبل محكمة الاستئناف، ما زالت القضية تتفاعل على الساحة القانونية والسياسية، وسط انقسام في الرأي العام الكوري حول دوافع القضية وتوقيتها، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.