بطل الدراجات الهوائية الكولومبي السابق «هيريرا» يواجه اتهامات بقتل فلاحين

واجه بطل الدراجات الهوائية الكولومبي السابق لويس "لوتشو" هيريرا، اتهامات خطرة بارتكاب جرائم قتل تعود إلى عقدين مضيا، وفق ما كشفته صحيفة "نوتيسياس أونو" نقلاً عن شهادات أدلى بها عسكريون شبه نظاميين سابقين، وبحسب الشهادات، اتُّهم هيريرا بالتورط في مقتل أربعة فلاحين عام 2002 بهدف الاستيلاء على أراضيهم في منطقة وسط كولومبيا.

وأفاد الشاهدان، اللذان حُكم عليهما في قضايا سابقة، بأن هيريرا تعاون معهما لتصفية الفلاحين، زاعماً أنهم ينتمون إلى حركة التمرد اليسارية المسلحة التي كانت تخوض مواجهات عنيفة مع الجماعات شبه العسكرية في كولومبيا خلال تلك الفترة، وادّعى الشاهدان أن النية كانت الاستيلاء على أراضي الضحايا عبر تصفيتهم الجسدية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء.

وأكد مصدر في مكتب الادعاء العام أن السلطات تعتزم البدء في البحث عن جثث الضحايا المفترضين خلال الأسبوع الجاري، دون أن يكون هيريرا مشمولاً حتى الآن في التحقيق كمتهم رسمي، ولفت المصدر إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية.

محاولة لتشويه السمعة

سارع هيريرا إلى نفي التهم الموجهة إليه، واصفاً ما يجري بأنه "مؤامرة لتشويه سمعته"، وقال في بيان رسمي: "لم أنتمِ في حياتي لأي جماعة إجرامية، ولم أسع إلى إيذاء أي إنسان"، وأكد استعداده الكامل للتعاون مع السلطات، مشدداً على أنه "تحت تصرف الادعاء العام لتقديم كل التوضيحات اللازمة".

ويُعدّ هيريرا أحد أبرز الأسماء في تاريخ رياضة الدراجات في كولومبيا، حيث فاز بطواف إسبانيا عام 1987، وظفر بثلاث مراحل في طواف فرنسا، إضافة إلى إنجازات في طواف إيطاليا.

بصمة في ذاكرة الأجيال

ولقّب بـ"بستاني فوساغاسوغا" نسبةً إلى بلدته الأم، وترك إنجازُه بصمة في ذاكرة الأجيال الكولومبية، وألهم أسماء كبيرة مثل نايرو كينتانا وإيغان بيرنال.

تعرض هيريرا نفسه في عام 2000 للاختطاف لعدة ساعات من قبل مقاتلين تابعين للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الذين حاولوا ابتزاز عائلته مادياً.