برنامج الأغذية العالمي يعتزم خفض موظفيه بسبب أزمة تمويل

برنامج الأغذية العالمي يعتزم خفض موظفيه بسبب أزمة تمويل
برنامج الأغذية العالمي

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، عزمه خفض عدد موظفيه على مستوى العالم بنسبة تتراوح بين 25 و30%، في خطوة اضطرارية جاءت نتيجة التراجع الكبير في التمويل المخصص للمنظمة، وفق ما كشفته رسالة إلكترونية اطلعت عليها وكالة فرانس برس. 

وأوضحت الرسالة أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى خسارة ما يصل إلى ستة آلاف وظيفة، مشيرة إلى أن التخفيضات تأتي ضمن استعدادات المنظمة لعام 2026. 

وجاء في الرسالة أن "برنامج الأغذية العالمي يجب أن يخفض قوته العاملة العالمية بنسبة تراوح بين 25 و30%"، مؤكدة أن القرار يستند إلى تراجع غير مسبوق في التزامات الدول المانحة.

انخفاض حاد في التمويل

كشفت وكالة فرانس برس أن الرسالة الإلكترونية حذرت من تدهور آفاق التمويل خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن التوقعات الحالية تشير إلى أن التمويل المتوقع لعام 2025 يبلغ 6,4 مليار دولار فقط، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي. 

وأعربت الرسالة عن قلق المنظمة العميق إزاء "غياب أي مؤشرات على تحسن الوضع"، محذرة من أن التخفيضات قد تؤثر على كل المناطق الجغرافية والأقسام والمستويات داخل برنامج الأغذية العالمي، مما ينذر بتداعيات خطيرة على قدرته على الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم.

تداعيات على العمل الإنساني

أكدت الرسالة أن "التحول الهيكلي المؤلم -وإن كان ضرورياً- يهدف إلى الحفاظ على الموارد لتأمين استمرار العمليات الحيوية"، معبرة عن أسفها حيال حجم الخسائر المتوقعة في القوة العاملة. 

وشدد البرنامج، الذي تأسس عام 1961 ويعمل حالياً في أكثر من 120 دولة عبر 23 ألف موظف، على أن "تخفيض عدد الموظفين قرار صعب لكنه ضروري ومسؤول بالنظر إلى هشاشة التمويل". 

ويحذر مراقبون من أن هذه الخطوة قد تؤثر بشكل مباشر على ملايين المستفيدين من برامج الغذاء والمساعدات الطارئة، خاصة في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية.

تأثير السياسة الأمريكية

يُذكر أن السياسة الأمريكية الأخيرة، خاصة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أثرت بشكل كبير على التمويل المخصص للمنظمات الدولية. 

وألغت إدارة ترامب نحو 83% من ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي كانت تحظى بميزانية سنوية قدرها 42,8 مليار دولار، أي ما يعادل 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية العالمية. 

وأسهم هذا التراجع في زيادة الضغوط على المنظمات الدولية التي تعتمد على التمويل الأمريكي لدعم عملياتها الإغاثية حول العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية