واشنطن تدين العنف ضد الدروز في سوريا وتطالب بحماية المدنيين

واشنطن تدين العنف ضد الدروز في سوريا وتطالب بحماية المدنيين
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس

أدانت الولايات المتحدة، الخميس، أعمال العنف الطائفي التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا خلال الأيام الأخيرة، ووصفتها بأنها "مستهجنة وغير مقبولة"، داعية السلطات الانتقالية في دمشق إلى وقف القتال ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان رسمي، إن "الخطاب التحريضي والهجمات الأخيرة ضد أبناء الطائفة الدرزية أمر مرفوض"، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية أمن جميع السوريين، وفق وكالة "فرانس برس".

طالبت الخارجية الأمريكية السلطات السورية الجديدة، التي تولت الحكم عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء العنف الطائفي المتصاعد. 

واعتبرت بروس أن المسؤولية الآن تقع على عاتق هذه السلطات في "تعزيز الاستقرار ووقف العنف ومحاسبة الجناة". 

جاء هذا التصريح عقب تصاعد الاشتباكات الدامية ذات الطابع الطائفي التي اندلعت في ضواحي دمشق، وتحديداً في منطقتي جرمانا وصحنايا، منذ مساء الاثنين الماضي، والتي أوقعت أكثر من 100 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ردّ القيادات الدرزية

وصف الزعيم الروحي البارز للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري ما حدث في جرمانا وصحنايا بأنه "هجمة إبادة غير مبرّرة" ضد مدنيين آمنين في منازلهم، محذراً من تبعات استمرار هذا العنف على النسيج الاجتماعي السوري. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تنامي القلق الدولي من عودة الاحتقان الطائفي إلى الساحة السورية، رغم الانتقال السياسي الذي تشهده البلاد.

وأكّدت الخارجية الأمريكية أن مسؤولين من الإدارة الأمريكية التقوا يوم الثلاثاء الماضي بوفد من السلطات الانتقالية السورية، وعلى رأسه وزير الخارجية الجديد أسعد الشيباني، خلال زيارته للولايات المتحدة. 

وأوضحت بروس أن اللقاء جاء في إطار حث الحكومة الجديدة على تبني سياسات تهدف إلى تهدئة الأوضاع الطائفية ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، مع التشديد على ضرورة حماية حقوق كافة المكوّنات السورية.

"عهد جديد" في سوريا

وكان الوزير الشيباني قد رفع، يوم الجمعة الماضي، علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة، في خطوة رمزية أعلنت بداية "عهد جديد" في البلاد، بعد سنوات من الحرب الأهلية والدمار الذي خلفه النظام السابق. 

ورغم هذا التحول السياسي، لا تزال التحديات الأمنية والحقوقية حاضرة بقوة، خصوصاً مع تصاعد النزاعات ذات الخلفية الطائفية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية