مقررة أممية: مشاهد الجوع في غزة "عار على المجتمع الدولي"

مقررة أممية: مشاهد الجوع في غزة "عار على المجتمع الدولي"
تدافع الفلسطينيين في غزة للحصول على مساعدات غذائية

وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، مشاهد تدافع الفلسطينيين في قطاع غزة للحصول على الطعام بأنها "عار على المجتمع الدولي"، مؤكدة أن العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ ما يقارب العامين.

وجاءت تصريحات ألبانيز في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، صباح السبت، بعد تداول واسع لصور ومقاطع فيديو تظهر سكان غزة وهم يتسابقون للحصول على فتات الغذاء وسط أجواء من الفوضى واليأس.

وكتبت: "جوع الغزيين عار على المجتمع الدولي؛ الذي تقع على عاتقه مسؤولية عدم السماح بمعاناة الفلسطينيين ووقفها فورًا".

مرحلة المجاعة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الخميس الماضي، أن القطاع دخل رسميًا في "مرحلة متقدمة من المجاعة"، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر، وإغلاق المعابر منذ أكثر من شهرين، ما تسبب في منع دخول المساعدات الغذائية والوقود إلى السكان المحاصرين.

أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، واستأنفت ما وصفته تقارير حقوقية دولية بأنه "حملة إبادة جماعية ممنهجة"، تشمل القصف العشوائي والتجويع الجماعي للمدنيين، ما فاقم الأوضاع الإنسانية إلى حدود كارثية.

2.4 مليون إنسان تحت الحصار

يعتمد كامل سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في ظل تدمير الاقتصاد المحلي وانهيار كل الخدمات الأساسية، ووفق بيانات صادرة عن البنك الدولي، فقد حوّلت الإبادة المتواصلة منذ 19 شهرًا معظم سكان القطاع إلى فقراء غير قادرين على تأمين احتياجاتهم اليومية.

تواجه غزة منذ أكثر من عام ونصف العام حملة عسكرية إسرائيلية واسعة أدّت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ودمار شامل للبنية التحتية، ورغم المناشدات الدولية، لا تزال عمليات القصف والتجويع مستمرة، وسط اتهامات متزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في حين يتهم ناشطون ومنظمات حقوقية المجتمع الدولي بالتواطؤ عبر الصمت أو العجز عن التحرك الفعّال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية