مقتل منقبَين موريتانيين عن الذهب بصاروخ من طائرة مسيرة

مقتل منقبَين موريتانيين عن الذهب بصاروخ من طائرة مسيرة
علم موريتانيا - أرشيف

قُتل منقبان موريتانيان، الجمعة، إثر قصف صاروخي نفذته طائرة مسيرة استهدفت سيارتهما في منطقة التنقيب الأهلي عن الذهب المعروفة باسم "كارزرز"، وهي منطقة صحراوية شاسعة تستخدمها جموع المنقبين عن الذهب، وتقع ضمن نطاق المناطق العازلة المحاذية للصحراء الغربية.

أفادت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، أن الطائرة المسيرة استهدفت سيارة تقل منقبين موريتانيين خلال عبورها منطقة غير مأهولة تقع ضمن مجال تتحرك فيه قوات جبهة البوليساريو.

أسفر القصف المباشر عن مقتل المنقبين محمد ولد أحمين سالم والنعمة ولد سيدي بويا في الحال، نتيجة الإصابة المباشرة التي لحقت بسيارتهما جراء الضربة الصاروخية. 

وانتشرت صور للسيارة المستهدفة مدمرة بالكامل، وسط غضب واسع في الأوساط المحلية الموريتانية التي رأت في الحادث استمراراً لمسلسل استهداف المدنيين العزّل في مناطق التنقيب.

غضب ونداءات للحماية

ندد نشطاء موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه "الاستهداف المتكرر ضد المدنيين الموريتانيين الذين لا يشكلون أي تهديد عسكري"، داعين السلطات الموريتانية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية مواطنيها الذين يعملون في مناطق البحث عن الذهب شمال البلاد، في ظروف صعبة وخطرة.

ينقب آلاف الموريتانيين في مناطق حدودية واسعة بشمال البلاد المحاذي للصحراء الغربية، حيث تدفعهم ظروف البطالة والفقر إلى المجازفة في بيئة غير آمنة من أجل العثور على الذهب. 

وتُعرف هذه المناطق بغياب السيطرة الرسمية، ما يجعلها ساحة مفتوحة لتصاعد التوترات مع جبهة البوليساريو.

خلفية الصراع

شهدت السنوات الأخيرة تصعيداً في استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف تحركات داخل المناطق العازلة، وسط اتهامات متكررة بوقوع ضحايا مدنيين، من بينهم موريتانيون.

وطالب الناشطون الحكومة الموريتانية بالتدخل الفوري لتوفير ممرات آمنة للمنقبين، وإجراء تحقيق مستقل في الحادث بالتعاون مع منظمات دولية. 

ودعوا إلى إعادة تقييم السياسات الأمنية في المناطق الحدودية المعروفة بنشاط التنقيب الأهلي عن الذهب، والعمل على منع تكرار هذه الحوادث المؤلمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية