مؤسس "تلغرام" يتهم فرنسا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الرومانية وباريس تنفي

اتهم بافيل دوروف، مؤسس تطبيق المراسلة "تلغرام"، يوم الأحد، فرنسا -دون أن يذكرها بالاسم صراحة- بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الرومانية، من خلال مطالبتها بحذف رسائل عدها "محافظة" على المنصة، وهو ما نفته الحكومة الفرنسية بشدة.

وفي منشور على قناته الرسمية، كتب دوروف (40 عاماً)، وهو رجل أعمال روسي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2021، أن "حكومة من أوروبا الغربية"، مشيراً إليها برمز رغيف "الباغيت" الفرنسي، قد تواصلت مع تلغرام لـ"إسكات الأصوات المحافظة في رومانيا قبل الانتخابات الرئاسية" وفق فرانس برس.

وأكد أن فريقه رفض هذا الطلب، مضيفاً: "لن يقيّد تلغرام حريات المستخدمين الرومانيين، ولن يحجب قنواتهم السياسية".

فرنسا تنفي وتطالب بالمسؤولية

وردت وزارة الخارجية الفرنسية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قائلة إن "فرنسا ترفض بشكل قاطع هذه الادعاءات العارية عن الصحة"، ودعت جميع الأطراف إلى "التحلي بالمسؤولية واحترام الديمقراطية في رومانيا".

رومانيا تحذر من "بصمات روسية"

من جهتها، نفت الحكومة الرومانية صحة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل، خاصة تلغرام، والتي قالت إنها تهدف إلى "التأثير في العملية الانتخابية" وتحمل "بصمات التدخل الروسي"، في تكرار لاتهامات مشابهة أعقبت إلغاء اقتراع سابق قبل خمسة أشهر.

انتخابات على وقع الاستقطاب

صوّت الرومانيون، الأحد، لاختيار رئيس جديد للبلاد، ويتنافس في هذه الانتخابات جورج سيميون، اليميني القومي المعارض للاتحاد الأوروبي والداعم لدونالد ترامب، ونيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست الوسطي، وفاز المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي نيكوسور دان في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد أكثر من 54% من الأصوات.

ويُعد الرئيس في رومانيا شخصية محورية يعيّن كبار المسؤولين ويمثّل البلاد في قمم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).