روسيا تتهم ماكرون باعتقال مؤسس "تلغرام" للتأثير في الانتخابات الرومانية
روسيا تتهم ماكرون باعتقال مؤسس "تلغرام" للتأثير في الانتخابات الرومانية
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باعتقال مؤسس تطبيق "تلغرام" بافل دوروف، في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، معتبرة أن هذا الإجراء يأتي في إطار التدخل السياسي المباشر لدعم مرشحي ما وصفته بـ"الديكتاتورية الليبرالية".
وقالت زاخاروفا إن ماكرون سعى، من خلال هذا الاعتقال، إلى إضعاف المعسكر المحافظ في رومانيا، بعد أن اتضح له أن مرشحه المفضل لن يحقق فوزًا قانونيًا أو ديمقراطيًا، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت عقب رفض دوروف طلبًا من المخابرات الفرنسية لإسكات الأصوات المحافظة على منصة تلغرام قبل الانتخابات، وفق "روسيا اليوم".
وكان بافل دوروف، مؤسس تلغرام، قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه تلقى يوم 18 مايو طلبًا رسميًا من حكومة أوروبية غربية لإسكات أصوات المحافظين الرومانيين قبيل الانتخابات، موضحًا أن الطلب جاء مباشرة من رئيس الاستخبارات الفرنسية نيكولا ليرنر، لكنه رفض الامتثال له حفاظًا على مبدأ حرية التعبير.
أدلة على الطاولة
وأكدت زاخاروفا أن الرواية لم تعد قابلة للنفي أو الإنكار، مشيرة إلى أن الاتهامات خرجت للعلن مدعومة بالأدلة، وهو ما يعزز -بحسب قولها- صحة الاتهام بتدخل باريس في سير العملية الانتخابية بدولة ذات سيادة.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الرومانية، والتي أسفرت عن فوز عمدة بوخارست نيكوسور دان، المدعوم من التحالف الليبرالي، بنسبة 53%، مقابل 46% لمنافسه المحافظ، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، خصوصًا في ظل مزاعم التدخل الأجنبي والتلاعب الإعلامي.
العلاقات الفرنسية الروسية
تثير هذه الاتهامات، إن ثبتت صحتها، إشكالات كبرى في العلاقات الفرنسية الروسية، وكذلك على مستوى الشفافية الديمقراطية في دول الاتحاد الأوروبي.
ويتوقع مراقبون أن تتصاعد التوترات الدبلوماسية بين باريس وموسكو، في ظل اتهامات روسية سابقة لفرنسا بتوسيع نفوذها السياسي والإعلامي في شرق أوروبا على حساب الاستقلال السياسي لدول المنطقة.
ولم يصدر تعليق رسمي من الرئاسة الفرنسية أو وزارة الخارجية على تصريحات زاخاروفا، كما لم تُؤكد أو تنفِ باريس تورط أجهزتها الاستخباراتية في الضغط على إدارة "تلغرام".