ترامب يشيد بـ"تحرير" الجيش الأمريكي من سياسات التنوع والتمييز

ترامب يشيد بـ"تحرير" الجيش الأمريكي من سياسات التنوع والتمييز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، بما وصفه بـ"تحرير القوات المسلحة" من السياسات المرتبطة بالنوع الاجتماعي والتمييز العرقي، معتبراً أن تلك السياسات تمثل "مصادر إلهاء" تشتت تركيز الجيش عن مهمته الأساسية. 

وأعلن ترامب، خلال خطاب ألقاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية قرب نيويورك، أن "الجيش الأمريكي يجب ألا يُستخدم لتنظيم عروض دراغ ولا لنشر الديمقراطية بقوة السلاح"، بل "لتدمير أعداء أمريكا في أي زمان ومكان"، وفق وكالة "فرانس برس".

وجاءت تصريحات ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض مجددا في يناير الماضي، حيث بادر إلى إصدار أوامر تنفيذية تعكس توجهاته المحافظة، أبرزها إلغاء برامج التنوع والمساواة والإدماج، واعتبارها "غير قانونية"، إلى جانب قرار يمنع المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش. 

وأكد أن هذه السياسات "أهانت الجيش وأضعفته"، مشيراً إلى أنها "لن تُفرض بعد الآن على الجنود الأمريكيين أو على أي مواطن".

انتقادات للإدارات السابقة

ولم يوفر ترامب الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة من انتقاداته، متهماً إياها بإضاعة جهود القوات المسلحة الأمريكية في صراعات خارجية غير مجدية، خاصة في العراق وأفغانستان.

وقال إن "مهمة الجيش ليست بناء دول أجنبية بل حماية وطننا"، في إشارة إلى رفضه لتدخلات عسكرية لا تخدم المصالح الأمريكية المباشرة.

وأكد ترامب، واضعاً قبعته الحمراء التي تحمل شعاره الشهير "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" (Make America Great Again)، أن "نظرية العرق النقدية"، التي تدرس أثر التمييز العرقي على المؤسسات الأمريكية، إلى جانب ما سماه بـ"التحول الجنسي للجميع"، لن يكون لهما مكان في الجيش الأمريكي أو مؤسسات الدولة.

حكم المحكمة العليا

وكانت المحكمة العليا الأمريكية، ذات الأغلبية المحافظة، قد سمحت لإدارة ترامب بشكل مؤقت بمنع المتحولين جنسياً من الالتحاق بالجيش، بانتظار قرار نهائي في هذا الشأن، وهو ما اعتبره خصومه انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، فيما رآه أنصاره دفاعاً عن "الهوية التقليدية للمؤسسة العسكرية".

واختتم ترامب خطابه بالإعلان عن تنظيم عرض عسكري ضخم في 14 يونيو، احتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وهو التاريخ الذي يصادف أيضاً عيد ميلاده الـ79. 

ويُتوقع أن يشكل هذا العرض استعراضاً غير مسبوق للقوة العسكرية تحت إدارته.

جدل حول هوية الجيش

وتفتح مواقف ترامب الباب مجدداً لنقاشات محتدمة داخل الولايات المتحدة حول هوية الجيش الأمريكي، ودوره في الداخل والخارج، وسط انقسام حاد بين من يؤيد العودة إلى "القيم العسكرية الصارمة"، وبين من يرى ضرورة احتضان الجيش للتنوع والاندماج بما يعكس واقع المجتمع الأمريكي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية