تهديد إسرائيلي بضم الضفة رداً على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
تهديد إسرائيلي بضم الضفة رداً على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الاثنين، بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، في حال أقدمت دول العالم على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال المؤتمر الأممي المرتقب الشهر المقبل.
وصرّح ساعر، بحسب تقارير عبرية نقلتها وكالة "معا" الفلسطينية، بأن "أي اعتراف بدولة فلسطين في هذه المرحلة لن يجلب السلام أو الأمن أو الاستقرار"، بل سيؤدي إلى خطوات مضادة من جانب إسرائيل، على رأسها فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية.
يأتي هذا التهديد الإسرائيلي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية لافتة، فقد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن لندن تُجري مشاورات مع فرنسا والسعودية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه أشار إلى أن بلاده ترغب باتخاذ مثل هذه الخطوة عندما "يكون لها أثر ملموس على الأرض، وليس فقط من منطلق رمزي".
فرنسا تمهد للاعتراف
من جانبه، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبًا من حركة حماس، والتي وصفت الإعلان الفرنسي بأنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وحتى الآن، اعترف نحو 150 دولة بدولة فلسطين، بحسب الإحصاءات الدولية، وهو ما يزيد من الضغوط على إسرائيل، خصوصًا في ظل استمرار السيطرة على الأرض وسياسات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
تزايد الاعتراف الدولي
شهدت القضية الفلسطينية تطورًا دبلوماسيًا لافتًا في السنوات الأخيرة، مع تزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، خصوصًا من دول الجنوب العالمي وأمريكا اللاتينية.
وتسعى عدة دول أوروبية، بقيادة فرنسا، إلى الدفع بهذا الاتجاه رسميًا عبر مؤتمر دولي مرتقب في يونيو، بدعم من السعودية ودول أخرى.
وفي المقابل، تلوّح إسرائيل بخطوات أحادية الجانب، مثل: ضم الضفة الغربية، كردّ على هذه التحركات، ما يهدد بتفجير الوضع السياسي والميداني في المنطقة.