151 قتيلاً في فيضانات مدمرة تضرب "موكوا" شمال نيجيريا
آلاف المشردين وبيوت تحت الماء
أعلنت وكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت بلدة "موكوا" في ولاية نيجر شمالي البلاد إلى 151 قتيلاً على الأقل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها المنطقة هذا العام.
منازل مدمرة وجسور منهارة
أوضحت الوكالة أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار عشرات المنازل وجرفها بالكامل، ما أدى إلى تشريد أكثر من 3000 شخص. كما أسفرت الفيضانات عن تدمير 265 منزلاً وجرف جسرين أساسيين، ما أدى إلى تعقيد عمليات الإغاثة وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة وفق وكالة أسوشيتد برس.
أكدت السلطات النيجيرية أن الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار جهود البحث والإنقاذ، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ لا تزال تحاول الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المعزولة، كما أصيب 78 شخصاً على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة ونُقلوا إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية.
ولاية نيجر من بين الأكثر تضرراً
تُعد ولاية نيجر واحدة من أكثر المناطق النيجيرية عرضة للفيضانات، خاصة تلك الواقعة بالقرب من نهري النيجر وبينوي، وقد تكررت الكوارث المماثلة خلال الأعوام الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول قدرة البنية التحتية المحلية على الصمود في وجه تقلبات الطقس المتزايدة.
تشهد نيجيريا سنوياً فيضانات موسمية مدمرة، تتفاقم بفعل تغيّر المناخ وسوء تخطيط البنية التحتية، ما يجعل المناطق القريبة من الأنهار الأكثر عرضة للكوارث، وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة، لا تزال الكثير من القرى والبلدات تفتقر إلى أنظمة إنذار مبكر وشبكات صرف فعّالة، وقد أدت الفيضانات في السنوات السابقة إلى نزوح الآلاف وتدمير ممتلكات على نطاق واسع، ما يجعل التحديات الإنسانية والبيئية أكثر تعقيداً مع كل موسم أمطار جديد.