طهران: قرار حظر السفر الأمريكي عنصري ويستهدف المسلمين
طهران: قرار حظر السفر الأمريكي عنصري ويستهدف المسلمين
نددت الحكومة الإيرانية، السبت، بالقرار الأمريكي الجديد الذي يمنع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، إلى الولايات المتحدة، ووصفت الخطوة بأنها "عنصرية وتعكس نزعة تفوقية متجذرة في السياسات الأمريكية".
قال مدير شؤون الإيرانيين في الخارج بوزارة الخارجية، علي رضا هاشمي رجا، في بيان، إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل "دليلاً واضحًا على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات في واشنطن"، وعد استهداف دول ذات غالبية مسلمة، منها إيران، "يكشف عن عداء متأصل تجاه شعوب المنطقة" وفق فرانس برس.
التمييز على أساس الدين والجنسية
رأى هاشمي رجا أن القرار الأمريكي، الذي يدخل حيز التنفيذ في 9 يونيو، ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مشددًا على أن "التمييز على أساس الجنسية أو الدين هو شكل من أشكال العنصرية المنهجية التي تستوجب المساءلة الدولية".
واشنطن تبرّر القرار: "منع تهديدات أمنية"
أصدر البيت الأبيض القرار يوم الأربعاء الماضي، مبررًا الحظر بالحاجة إلى حماية الولايات المتحدة من إرهابيين أجانب، وشملت القائمة 12 دولة هي: إيران، أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، بالإضافة إلى سبع دول أخرى ستُفرض عليها قيود سفر مشددة وهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
عزت الإدارة الأمريكية إدراج هذه الدول إلى ما وصفته بـ"ضعف حكوماتها وميل بعض رعاياها للبقاء بشكل غير قانوني بعد انتهاء تأشيراتهم"، مشيرة إلى أن إدراج إيران مرتبط بدعمها المزعوم لـ"الإرهاب".
جالية إيرانية كبرى مهددة
حذر هاشمي رجا من تأثيرات القرار في أكثر من 1.5 مليون إيراني يعيشون في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الإجراء "يقطع أوصال العائلات ويخلق أجواءً من القلق والخوف في أوساط الجالية الإيرانية".
تعود جذور الأزمة بين إيران والولايات المتحدة إلى ما بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، حين قُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومنذ ذلك الحين، تراوحت السياسات الأمريكية تجاه إيران بين العزل والضغط، وبلغت ذروتها مع إدارة ترامب، التي انسحبت من الاتفاق النووي وأعادت فرض عقوبات مشددة، وتبنت سياسات صارمة تجاه المهاجرين والوافدين من دول مصنّفة كـ"مهددة للأمن القومي".