"فوكس نيوز": اتهامات للمتظاهرين في لوس أنجلوس بالحصول على أموال

أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن الاحتجاجات الأخيرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا "مُدبرة باحتراف"، مشيرة إلى أن بعض المتظاهرين "يتقاضون أموالًا مقابل مشاركتهم". 

جاء ذلك خلال مقابلة لها مع شبكة "فوكس نيوز"، الاثنين، حيث قالت: "هؤلاء منظمون، وأشخاص يتقاضون أموالًا للقيام بذلك، ويمكنك تتبع سلوكهم والإشارات التي يتبادلها بعضهم لتحريض الحشود على العنف، هذه عملية محترفة، وقد فعلوا ذلك من قبل، سنوقفهم وسنُقاضي كل واحد منهم".

وأضافت أن ضباط إنفاذ القانون طاردوا يوم الاثنين ما بين 400 إلى 500 هدف في لوس أنجلوس، ووصفتهم بأنهم "أعضاء معروفون في عصابات متورطة في استغلال المدنيين منذ سنوات"، منتقدة تقاعس حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم عن مواجهتهم.

تهديد بمقاضاة المشاركين

أكدت نويم أن سلطات الأمن زادت من عملياتها مقارنة بالأيام السابقة، ووعدت بـ"مضاعفة الجهود" في الأيام المقبلة. وفي سياق متصل، انتقدت المدعية العامة بام بوندي الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وهددت برد قوي من وزارة العدل.

وكشفت بوندي أن الوزارة لديها 9 تحقيقات مفتوحة متعلقة بالاحتجاجات، من بينها قضية رجل مقنع تم تصويره وهو يكسر قوالب طوب ويرمي شظايا على الضباط. 

وأوضحت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حدد هوية المشتبه به ويقوم بتفتيش منزله، لكنها لم تفصح عن اسمه.

تهديد بالملاحقة الفيدرالية

أكدت بوندي أن السلطات ستوجه اتهامات إلى كل من اعتدى على ضباط الشرطة، قائلة: "إذا لم تحمِ كاليفورنيا ضباطها، فسنفعل نحن ذلك".

كما أشارت إلى أن وزارة العدل تدرس ملاحقة قضايا تُترك عادةً للولاية، مثل نهب المتاجر، في خطوة تُعد تصعيدًا غير مسبوق في التعامل مع الاحتجاجات.

وتشهد لوس أنجلوس موجة احتجاجات متصاعدة منذ أسابيع، تخللتها أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة. وتتهم السلطات الفيدرالية مجموعات منظمة باستغلال المظاهرات لتحقيق أهداف إجرامية، في حين يتهم نشطاء حقوقيون الحكومة بـ"تسييس الأمن" وقمع حرية التعبير.