بولندا تعتقل 3 شبان خططوا لهجوم إرهابي مستوحى من قتلة متطرفين

بولندا تعتقل 3 شبان خططوا لهجوم إرهابي مستوحى من قتلة متطرفين
الشرطة البولندية - أرشيف

أعلنت وكالة الأمن الداخلي البولندية، اليوم الخميس، عن اعتقال ثلاثة شبان متهمين بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي داخل البلاد، قالت إنهم استلهموا تحركاتهم من الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك والأسترالي برينتون تارانت، إضافة إلى الأمريكي تيموثي ماكفي، المعروفين بتنفيذ مجازر جماعية مدفوعة بدوافع يمينية متطرفة.

أكد المتحدث باسم وزير-منسق الأجهزة الخاصة البولندية، جاسيك دوبجينسكي، في بيان رسمي، أن الاعتقال الأخير استهدف شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً في مدينة أولشتين شمال البلاد، ليكون ثالث المتهمين ضمن التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة المحلية. وسبق أن ألقي القبض على شريكيه خلال مراحل سابقة من التحقيق.

وأوضح دوبجينسكي أن الوكالة توصلت إلى أن الشبان الثلاثة كانوا ينشطون عبر الإنترنت لجمع معلومات تتعلق باستخدام الأسلحة النارية وتكتيكات القتال في الأماكن المفتوحة والمغلقة، كما زاروا بشكل متكرر ميادين الرماية وخضعوا لتدريبات عسكرية تكتيكية، في محاولة لاكتساب مهارات قتالية حقيقية استعداداً للهجوم المحتمل.

أنظمة تفجير محلية الصنع

وأظهرت التحقيقات أن المشتبه بهم كانوا يجمعون مواد متفجرة وتعليمات لصناعة أنظمة تفجير محلية الصنع، ما يُشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط والإصرار على تنفيذ الهجوم. 

وذكر المتحدث أن المتهمين تأثروا بوضوح بخطابات ودوافع القتلة الجماعيين الذين ارتكبوا هجمات مروعة بدوافع متطرفة، ودرسوا تفاصيل الهجمات التي نفذها كل من بريفيك في النرويج عام 2011، وتارانت في نيوزيلندا عام 2019، وماكفي في أوكلاهوما عام 1995.

وقال دوبجينسكي: "كان الشبان مفتونين بأيديولوجيات الكراهية التي تبناها هؤلاء القتلة، وقاموا بتحميل وتحليل المحتوى المتعلق بهجماتهم، بما في ذلك الأخطاء التي ارتكبوها، ما أثر بشكل خطير على تشكل قيمهم وأفكارهم المتطرفة".

تحذير من الفكر المتشدد

أعلنت النيابة العامة توجيه اتهامات رسمية إلى الموقوفين الثلاثة بالتخطيط لعمل إرهابي، وقررت المحكمة احتجاز اثنين منهم مؤقتاً، فيما فرضت على الثالث تدابير غير احتجازية من بينها المراقبة الأمنية المشددة.

يأتي هذا التطور في ظل تنامي القلق الأوروبي من تزايد استقطاب الشباب نحو الفكر المتطرف عبر الإنترنت، خاصة عبر منصات تشجع على العنف العنصري أو "تفوق العرق الأبيض". 

وكانت بولندا، كغيرها من الدول الأوروبية، قد شهدت في السنوات الأخيرة عدة محاولات لإحياء أفكار يمينية متطرفة خطرة، ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة على الأنشطة الإلكترونية المشتبه بها والتعاون مع الوكالات الدولية لمكافحة الإرهاب.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية