فيضانات مفاجئة تضرب ولاية وست فرجينيا الأمريكية وتخلف 3 قتلى ومفقودين
فيضانات مفاجئة تضرب ولاية وست فرجينيا الأمريكية وتخلف 3 قتلى ومفقودين
ضربت فيضانات مفاجئة ناتجة عن أمطار غزيرة شمالي ولاية وست فرجينيا الأمريكية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ التي تقودها السلطات، في مدينة ويلينغ ومقاطعة أوهايو.
وقالت أجهزة الطوارئ في ولاية وست فرجينيا في بيان صحفي، الأحد، إن كميات الأمطار، التي تراوحت بين 6 و10 سنتيمترات، هطلت في غضون نصف ساعة فقط، متسببة بسيول جرفت السيارات وألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية، شملت الجسور والطرق وخطوط الغاز الطبيعي، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
بنية تحتية منهارة
وصرّح لو فارجو، مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة أوهايو، بأن فرق الإنقاذ بدأت تتلقى مكالمات استغاثة فورية بعد دقائق من بدء الأمطار، لكن الأضرار الكبيرة في الطرق حالت دون الاستجابة السريعة.
وأضاف فارجو: "تعرضنا لانهيارات مفاجئة في العديد من الطرق والجسور، ما جعل الوصول إلى الضحايا بطيئًا وصعبًا"، مضيفًا أن "ما حدث كان أسرع وأعنف مما شهدناه من قبل، رغم خبرتي التي تمتد إلى أكثر من 35 عامًا في التعامل مع الفيضانات".
أكدت السلطات أن السيول جرفت العديد من المركبات إلى جداول المياه الفائضة، بينما اضطُر بعض السكان إلى تسلق الأشجار هربًا من المياه، كما اشتعلت النيران في أحد المنازل المتنقلة، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.
الفيضانات تمتد
تأتي هذه الفيضانات في وست فرجينيا بعد أيام فقط من أمطار غزيرة ضربت مدينة سان أنطونيو في تكساس، وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا، وتشير هذه الأحداث المتتالية إلى تصاعد الظواهر المناخية القصوى في الولايات المتحدة خلال موسم الصيف الحالي.
شهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في وتيرة وحدة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والعواصف والحرائق، وهو ما يعزوه الخبراء إلى آثار التغير المناخي العالمي وتراجع الاستثمارات في البنية التحتية المقاومة للكوارث.
وتُعد ولاية وست فرجينيا من المناطق المعرضة لتكرار السيول بسبب طبيعتها الجغرافية الجبلية وارتفاع منسوب الأنهار، ما يستدعي خطط تأهب وتحديث شبكات الصرف والإنذار المبكر.