السلطات النيجيرية: أكثر من 700 شخص في عداد المفقودين بعد الفيضانات

السلطات النيجيرية: أكثر من 700 شخص في عداد المفقودين بعد الفيضانات
فيضانات في نيجيريا

أعلنت السلطات النيجيرية أن أكثر من 700 شخص لا يزالون في عداد المفقودين بعد الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية النيجر وسط البلاد أواخر شهر مايو الماضي، وأودت بحياة ما لا يقل عن 207 أشخاص حتى الآن.

دمار واسع النطاق في ولاية النيجر

قال يعقوب غاربا، نائب حاكم ولاية النيجر، في بيان رسمي، الأربعاء، إن "أكثر من 700 شخص ما زالوا مفقودين، ولم نحدد مكانهم بعد"، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية لليوم الـ21 على التوالي، وفق فرانس برس.

وأضاف: "تم انتشال 207 جثث حتى الآن، وجرى تأكيد تدمير ما لا يقل عن 400 منزل، فيما شُرّد أكثر من 3,000 شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة".

وأكدت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر هذه الحصيلة، موضحة أنها لا تزال تجمع البيانات بشأن المفقودين، وأن فرقها تواصل عمليات البحث والإنقاذ رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق.

موسم الأمطار يحصد الأرواح سنويًا

وضربت الفيضانات المفاجئة مدينة موكوا والمناطق المحيطة بها بعد ساعات من هطول أمطار غزيرة تسببت في تدمير منازل وأحياء بأكملها، ونزوح آلاف السكان.

ويعد موسم الأمطار في نيجيريا، والذي يمتد عادة لستة أشهر، موسمًا بالغ الخطورة نظرًا لما تسببه الفيضانات السنوية من دمار واسع النطاق في البلاد.

وتحدث الفيضانات غالبًا نتيجة الأمطار الغزيرة وضعف البنية التحتية، كما تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة تصريف فعالة.

وأشار خبراء الأرصاد الجوية في نيجيريا إلى أن الفيضانات الأخيرة تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

تحذيرات من موجات فيضانات إضافية

حذّرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات المفاجئة في معظم ولايات نيجيريا الـ36 خلال الموسم الجاري، داعيةً السكان إلى تجنّب المناطق المنخفضة ومجاري السيول، والالتزام بإرشادات السلامة.

وأوضح خبراء أن تغير المناخ يلعب دورًا متزايدًا في شدة الفيضانات، مع تسجيل ظواهر مناخية متطرفة أكثر تكرارًا، بينما يُفاقم ضعف التخطيط العمراني، وانتشار البناء العشوائي قرب المجاري المائية، من حدة التأثيرات.

في عام 2024، تسبب موسم الأمطار في مقتل أكثر من 300 شخص ونزوح أكثر من مليون نسمة في 34 ولاية نيجيرية على الأقل، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي وصف تلك الفترة بأنها من أسوأ المواسم المطرية التي شهدتها البلاد منذ عقود.

ومع تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ، تطالب منظمات إنسانية بتعزيز قدرات الإنذار المبكر، وتوفير مساكن آمنة، وتحسين البنية التحتية لدرء أخطار المستقبل، خصوصًا في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية