المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا تدين اختطاف الناشط عبدالمنعم المريمي
المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا تدين اختطاف الناشط عبدالمنعم المريمي
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء اختفاء الناشط المدني عبدالمنعم المريمي، أحد الوجوه البارزة في حراك طرابلس الداعي لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية.
وأكدت المنظمة في بيان فجر الثلاثاء -اطلعت عليه "جسور بوست"- أن المريمي اختُطف، أمس الاثنين، بمدينة صرمان، حيث جرى اعتراضه أمام أطفاله الصغار، في حين كان داخل سيارته، ليُؤخذ قسراً ويُترك أطفاله وحدهم في موقع الحادث.
تهديدات سابقة تزيد الشكوك
رجّحت المنظمة أن اختفاء المريمي ناتج عن جريمة خطف مدبرة، خاصةً في ظل تلقيه تهديدات هاتفية متكررة خلال الفترة الماضية بسبب نشاطه المدني والسياسي، معتبرة أن الحادثة تأتي في سياق ممنهج من استهداف الأصوات الحرة والنشطاء في ليبيا.
وطالبت المنظمة بـالإفراج الفوري عن المريمي وضمان سلامته، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم يفاقم مناخ الرعب والانفلات الأمني.
كما دعت السلطات الأمنية والنيابة العامة إلى فتح تحقيق شفاف وعاجل في ملابسات الحادثة، وملاحقة الجناة دون تهاون.
وجددت المنظمة إدانتها الشديدة لجميع عمليات الخطف والاختفاء القسري التي تستهدف المدنيين والنشطاء والعاملين في الحقل الحقوقي والمدني في ليبيا.
وأشارت إلى أن البلاد تعاني من انهيار شبه كامل في سيادة القانون، حيث تتكرر حالات الخطف بشكل روتيني في ظل هيمنة جماعات مسلحة تفرض سطوتها على مؤسسات الدولة.
الأزمة الليبية
تعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 من فوضى سياسية وأمنية، وسط صراع بين حكومات متنافسة وجماعات مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة.
ورغم توقيع اتفاقات سياسية برعاية الأمم المتحدة، لا تزال البلاد منقسمة بين سلطتين رئيسيتين: حكومة الوحدة الوطنية في الغرب، وحكومة مكلفة من البرلمان في الشرق، ما فاقم حالة الانقسام والفوضى والانتهاكات الحقوقية، خاصة في ظل عجز السلطات عن فرض الأمن ومحاسبة المتورطين في جرائم خطف وتعذيب وابتزاز.