الرئيس الإيراني ينتقد أكذوبة "حقوق الإنسان" وسط مأساة غزة

الرئيس الإيراني ينتقد أكذوبة "حقوق الإنسان" وسط مأساة غزة
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

في تصريح شديد اللهجة، انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأربعاء ما وصفه بالمعايير الدولية المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، معتبرًا أنّ المنظمات الدولية ليست سوى كذبة.

وقال بزشكيان، وفق ما نقلته وكالة أنباء إيرنا، إنّ مأساة أطفال غزة الذين يموتون جوعًا أمام أعين العالم تفضح صمت تلك المنظمات التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الأطفال والنساء، لكنها في الواقع لا تفعل شيئًا.

وأضاف: "في عالمنا المتحضر اليوم، وعلى مرأى من الجميع؛ تم قطع الماء والغذاء عن النساء والأطفال في قطاع غزة، وتم ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، ثم يُتحدَّث عن حقوق الإنسان".

مأساة إنسانية في غزة

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحماس، يعيش سكان قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العقود الأخيرة. أدى القصف الإسرائيلي المكثف إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم مدنيون، بينهم آلاف الأطفال والنساء، بينما شرد أكثر من 1.7 مليون شخص في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية.

تفيد تقارير أممية بوجود خطر حقيقي لمجاعة، خصوصًا في شمال القطاع؛ حيث يعاني السكان من ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي وانتشار الأوبئة.

ويؤكد منتقدو السياسات الغربية والمنظمات الدولية أن ردود أفعالها تُظهر ازدواجية صارخة؛ حيث تُستخدم شعارات حقوق الإنسان أحيانًا ورقة ضغط سياسية، بينما تغضّ الطرف عن معاناة مدنيين أبرياء في أماكن أخرى مثل غزة.

ويرى مراقبون أنّ تصريحات الرئيس الإيراني تعبّر عن إحباط متزايد في المنطقة من ضعف تحرك المجتمع الدولي، خاصة مع استمرار حصار غزة وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان.

حرب أرهقت الجميع

بدأت الحرب في أكتوبر الماضي إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل مئات وأسر آخرين. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق لتدمير حماس واستعادة الرهائن، ما أسفر عن دمار هائل في القطاع.

وبينما تؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات، تتهمها منظمات دولية وحقوقية باستخدام التجويع سلاحاً، ما فاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

بين تصريحات القادة واحتجاجات الشارع، تبقى الحقيقة المؤلمة أنّ آلاف المدنيين الأبرياء في غزة -أطفالًا ونساءً ورجالًا- هم من يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية