تعرض لمحاولة اغتيال.. تدهور الحالة الصحية لمرشح الرئاسة الكولومبي ميغيل أوريبي

تصاعدت المخاوف في كولومبيا بعد تدهور الحالة الصحية للمرشح الرئاسي ميغيل أوريبي، الذي تعرض لمحاولة اغتيال في يونيو الماضي بإطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي في العاصمة بوغوتا. 

ويأتي هذا التطور الصحي الخطِر ليعيد إلى الأذهان حقبة العنف السياسي التي عاشتها البلاد، ويثير تساؤلات حول قدرة العملية الديمقراطية على الصمود في ظل تصاعد التهديدات الأمنية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.

وأعاد الفريق الطبي في مستشفى "مؤسسة سانتا في" أوريبي إلى حالة التخدير العميق بعد إصابته بنزيف دماغي جديد، مؤكدًا أن حالته حرجة وتتطلب إجراءات جراحية إضافية. 

وكان السناتور المحافظ، البالغ 39 عامًا، قد أصيب في رأسه وركبته بعد أن أطلق مسلح النار عليه مرتين أثناء إلقائه خطابًا انتخابيًا. ومنذ ذلك الحين، بقي في غرفة العناية المركزة وخضع لعدة عمليات جراحية.

خيوط التحقيق والاتهامات

ألقت السلطات الكولومبية القبض على ستة من المشتبه بهم، بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عامًا يُعتقد أنه المنفذ المباشر لمحاولة الاغتيال التي استهدفت المرشح الرئاسي. 

وأشارت التحقيقات إلى أن الجريمة قد تكون مدبرة من قبل أعضاء منشقين عن جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) السابقة، والتي لا تزال بعض فصائلها المسلحة تمارس نشاطها بعد حل التنظيم رسميًا.

أزمة سياسية وأمنية

عُلقت محادثات السلام بين حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو والجماعة المنشقة منذ أواخر عام 2024 بعد فشلها في تحقيق تقدم ملموس. 

وأحدثت محاولة اغتيال أوريبي، الذي يُعد الأوفر حظًا لتمثيل اليمين في انتخابات 2026، صدمة واسعة في الأوساط السياسية، مثيرة المخاوف من عودة البلاد إلى دوامة الاغتيالات التي طبعت تاريخها السياسي خلال العقود الماضية.