حزب البديل يطرح خطة مثيرة للجدل لإيواء اللاجئين في مطار إيرفورت

حزب البديل يطرح خطة مثيرة للجدل لإيواء اللاجئين في مطار إيرفورت
مطار إيرفورت الألماني - أرشيف

كشف حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية تورينغن، عن خطة مثيرة للجدل لإقامة "قرية من الحاويات" في مطار إيرفورت لإيواء نحو أربعة آلاف لاجئ، تمهيدًا لترحيلهم. 

وأكد الأمين العام للحزب، السياسي دانيال هازيلوف، أن المشروع الذي تقدر تكلفته بـ60 مليون يورو سيحل محل مراكز الاستقبال الأولية للاجئين المنتشرة في الولاية.

وأوضح هازيلوف في مؤتمر صحفي أن الهدف من الإيواء المركزي ليس حلاً طويل الأمد، بل خطوة لوقف تدفق طالبي اللجوء، مضيفًا أن حزبه يسعى لجعل تورينغن "الولاية الألمانية الأولى في إعادة الهجرة". 

وبحسب ما أعلنته إذاعة MDR الألمانية، فإن المشروع يتضمن أيضًا نقل مركز احتجاز المهاجرين الملزمين بالمغادرة من مدينة آرنشتات إلى مطار إيرفورت، بحيث تتم عمليات الترحيل مباشرة عبر المطار.

انتقادات حكومية

اعترضت وزيرة العدل في تورينغن، السياسية بياته مايسنر، على هذه الخطة، مؤكدة أن "أوهام حزب البديل وأرقامه لا تعكس الواقع"، بحسب وصفها. 

وأشارت إلى أن عدد طالبي اللجوء تراجع حتى سبتمبر بنسبة 44% ليصل إلى ألفي شخص منذ بداية العام الجاري. 

واعتبرت مايسنر أن "سياسة الهجرة لا تتعلق بالشعارات بل بالنجاحات الملموسة"، مضيفة أن حزب البديل يسعى إلى تحريف الحقائق عبر إثارة الغضب الشعبي.

واتهمت المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، السياسية كاتارينا كونيغ_برويس، حزب البديل بممارسة تحريض عنصري ضد المهاجرين، معتبرة أن التركيز على المهاجرين بوصفهم مشكلة يهدف فقط إلى جعلهم كبش فداء لمخاوف غير عقلانية. 

وأضافت أن السنوات الماضية شهدت العديد من التجارب الناجحة في الاندماج، مؤكدة أن "كل خطاب سلبي حول المهاجرين هو امتهان للكرامة الإنسانية".

خلفية تاريخية

أعادت تصريحات حزب البديل النقاش حول أزمة اللاجئين في ألمانيا، إذ فتحت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل الحدود في عام 2015 أمام آلاف طالبي اللجوء القادمين عبر النمسا، ما شكّل نقطة تحول كبيرة في سياسة الهجرة الأوروبية. 

وفي حين اعتبر حزب البديل هذه الخطوة "خيانة وطنية"، يرى مراقبون أن تدفق اللاجئين آنذاك أدى إلى تغييرات جذرية في المجتمع الألماني، سواء على مستوى السياسة الداخلية أو العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية