منظمات حقوقية تدين احتجاز صحفية كردية في بلجيكا وترحيلها إلى فرنسا

منظمات حقوقية تدين احتجاز صحفية كردية في بلجيكا وترحيلها إلى فرنسا
الصحفية الكردية هفال أرسلان

احتجزت السلطات البلجيكية الصحفية الكردية ومقدمة البرامج في فضائية "Mediya Haber"، هفال أرسلان، في أحد مراكز الشرطة، قبل أن يتم نقلها إلى مركز لإعادة التوطين، ثم ترحيلها لاحقاً إلى فرنسا، في خطوة أثارت موجة انتقادات في الأوساط الإعلامية والحقوقية الأوروبية.

وأكدت منظمات حقوقية أن أرسلان خضعت لاحتجاز دام يومين من دون أي مسوغ قانوني، رغم أنها كانت ضمن الإجراءات الرسمية الخاصة بطلب اللجوء في بلجيكا. 

وأوضح محاموها، في بيان صحفي اليوم الخميس، أنها تتمتع بصحة جيدة، غير أنهم شددوا على أن السلطات تجاهلت المسار القانوني لطلب لجوئها، ما اعتبروه محاولة لسلبها حق الإقامة الذي يكفله القانون الدولي.

احترام حرية الصحافة

طالب عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين الحكومة البلجيكية بضرورة الإفراج الفوري عن أرسلان واحترام حقوقها القانونية والإنسانية. 

ورأى هؤلاء أن ما جرى يمثل انتهاكاً واضحاً لمبادئ حرية الصحافة التي تُعدّ ركيزة أساسية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كونه مساساً بحقوق اللاجئين المعترف بها في المواثيق الدولية.

ملف اللجوء والصحافة

يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي توترات متزايدة بشأن قضايا اللجوء وحرية الإعلام، فقد واجهت عدة دول أوروبية انتقادات من المنظمات الحقوقية بسبب تشديدها الإجراءات على اللاجئين والصحفيين المعارضين، خصوصاً أولئك القادمين من مناطق النزاعات في الشرق الأوسط. 

وتبرز قضية أرسلان مثالاً حياً على التحديات التي يواجهها الصحفيون المنتمون لأقليات مضطهدة يسعون لطلب الحماية في أوروبا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية