متحدثة البيت الأبيض تحرج أحد الصحفيين بعد سؤال عن لقاء بوتين وترامب
متحدثة البيت الأبيض تحرج أحد الصحفيين بعد سؤال عن لقاء بوتين وترامب
أثارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت موجة واسعة من الجدل بعد ردٍّ ساخر وغير متوقع وجهته إلى أحد مراسلي موقع “HuffPost”، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بشأن اختيار مكان اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وخلال المؤتمر، سأل المراسل عن الجهة التي اختارت مدينة بودابست في هنغاريا لاستضافة الاجتماع المنتظر بين الزعيمين، لتردّ ليفت بعبارة صادمة قالت فيها: "أمك"، ما أثار استغراب الحاضرين وصمتاً محرجاً في قاعة المؤتمرات، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم السبت.
وعندما طُلب من المتحدثة لاحقاً توضيح ما إذا كانت ترى هذا الأسلوب مناسباً أو مضحكاً، أجابت بأنها تعتبر الأمر “مرحاً” لأن موقع “HuffPost” –على حد وصفها– “يظن نفسه مجلة جادة”، مضيفة أن الصحفي الذي وجه السؤال “كاتب يساري متطرف لا يأخذه أحد على محمل الجد”.
وأكدت ليفت في لهجة حادة أنها لا ترغب في تلقي أي أسئلة أخرى من مراسلي الموقع، معتبرة أن أسئلتهم “تفتقر إلى المهنية وتسعى إلى الإثارة السياسية”.
تفاعل إعلامي واسع
وأثار هذا الموقف موجة انتقادات في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبر عدد من الصحفيين أن ردّ ليفت يمثل انحداراً في مستوى الخطاب الرسمي داخل البيت الأبيض، ويعكس توتراً متزايداً بين إدارة ترامب والمؤسسات الإعلامية ذات التوجهات الليبرالية.
وكتب بعض المعلقين على منصات التواصل الاجتماعي أن “البيت الأبيض لم يعد يتعامل مع الصحافة كون٧ا جسماً رقابياً مستقلاً، بل خصم سياسي يجب السخرية منه”.
يأتي ذلك، في حين دافع آخرون عن المتحدثة، معتبرين أن ردها “جاء في إطار استفزاز إعلامي مستمر من بعض وسائل الإعلام المناوئة للرئيس”.
خلفية اللقاء المرتقب
ويأتي هذا الجدل بينما تواصل واشنطن وموسكو التنسيق لعقد اجتماع رفيع المستوى بين ترامب وبوتين، يُرجَّح أن يتم في العاصمة الهنغارية بودابست، وفق تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي.
وأوضح ترامب في مقابلة متلفزة أن الاتصال الهاتفي الأخير مع بوتين تضمن بحث الترتيبات الأولية للقاء، الذي سيشارك فيه مستشارون كبار من الجانبين لمناقشة ملفات أمنية واقتصادية، من أبرزها الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة في أوروبا.
ورغم أن البيت الأبيض لم يعلن بعد الموعد الرسمي، فإن تصريحات المتحدثة ليفت أضافت عنصراً جديداً من الجدل السياسي والإعلامي الذي يرافق كل تحرك دبلوماسي بين واشنطن وموسكو في عهد ترامب.










