مصادمات وجرحى.. شباب "الجيل زد" يقودون أكبر احتجاج على سياسات شينباوم الأمنية بالمكسيك
مصادمات وجرحى.. شباب "الجيل زد" يقودون أكبر احتجاج على سياسات شينباوم الأمنية بالمكسيك
أصيب ما لا يقل عن مئة وعشرين شخصاً بجروح في العاصمة المكسيكية بعد احتجاجات واسعة شارك فيها مئات من الشباب ضد سياسات حكومة الرئيسة كلوديا شينباوم الأمنية، وتعرض معظم المصابين من رجال الشرطة خلال اشتباكات اندلعت الأحد في وقت لاحق من التظاهرة.
احتجاجات يقودها الجيل زد
ونظم الدعوة إلى الاحتجاج ناشطون من الجيل زد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تعبيراً عن غضبهم من تفشي عنف عصابات المخدرات ومن النهج الأمني المتبع في المكسيك، ويعرف الجيل زد بأنه الفئة المولودة بين عامي 1997 و2012، وقد تبنت هذه الفئة في عدد من البلدان دوراً نشطاً في الدعوة إلى التغيير الاجتماعي والسياسي.
ورغم أن شينباوم التي تولت الحكم في أكتوبر عام 2024 حققت نسب تأييد تجاوزت سبعين في المئة خلال عامها الأول، فإنها تواجه انتقادات متزايدة بعد سلسلة من الاغتيالات السياسية كان آخرها في ولاية ميتشواكان. وتعد هذه الحوادث أحد أبرز أسباب الغضب الشعبي تجاه سياساتها الأمنية.
أعمال عنف واعتقالات
وقال رئيس الأمن في مدينة مكسيكو بابلو فاسكيز إن الاحتجاجات بدأت سلمية واستمرت على هذا النحو لساعات قبل أن تتدخل مجموعة ملثمة وتبدأ في ارتكاب أعمال عنف. وأضاف أن مئة شرطي أصيبوا خلال المواجهات، أربعون منهم احتاجوا إلى علاج في المستشفى، في حين أصيب عشرون متظاهراً أيضاً.
وأكد فاسكيز أن السلطات اعتقلت عشرين شخصاً بتهم السرقة والاعتداء بينها اعتداء مزعوم على صحافي كان يغطي الاحتجاج.
تشهد المكسيك منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الأمني بسبب العنف المرتبط بالجريمة المنظمة وتوسع نفوذ عصابات المخدرات في العديد من الولايات، وتعد العاصمة مكسيكو نقطة تجمع للاحتجاجات التي تطالب بإصلاحات أمنية عميقة في ظل تكرار حوادث الاغتيال التي تطول سياسيين وناشطين. ويواجه صانعو القرار تحدياً كبيراً في موازنة المطالب الشعبية بالحماية مع ضرورة معالجة جذور الجريمة المنظمة التي تتشابك مع الفساد وضعف مؤسسات إنفاذ القانون. ومع وصول شينباوم إلى السلطة تعهدت بتعزيز الأمن وإصلاح المنظومة، إلا أن التوترات الأخيرة تشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق الاستقرار المنشود.











