جامعة الدول العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة
جامعة الدول العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة
أحيت جامعة الدول العربية “اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة” الذي يصادف 13 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تأكيدًا على الالتزام العربي بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفاعلة في مختلف مناحي الحياة.
وجاء إحياء هذه المناسبة ليجدد التأكيد على أن قضايا الإعاقة لم تعد ملفًا هامشيًا أو إنسانيًا فقط، بل باتت قضية حقوقية وتنموية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وبناء مجتمعات شاملة لا يُقصى فيها أحد.
وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان، اليوم الأحد، أن إحياء هذا اليوم يندرج ضمن حرصها على متابعة تنفيذ الالتزامات العربية والدولية ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي انعقد في الدوحة مؤخرا، إضافة إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت الجامعة أن هذه المرجعيات تمثل إطارًا قانونيًا وأخلاقيًا ملزمًا، يستدعي ترجمة التعهدات إلى سياسات وتشريعات وبرامج عملية على المستوى الوطني في الدول العربية.
قرارات عربية داعمة
تترقب الأوساط المعنية صدور عدد من القرارات المهمة عن أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المقرر عقدها في العاصمة الأردنية عمّان، والتي يُنتظر أن تسهم في دعم جهود الدول العربية لتنفيذ التزاماتها في مجال حماية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويعكس إدراج هذا الملف ضمن جدول أعمال المجلس إدراكًا متزايدًا لأهمية الانتقال من مرحلة الخطاب إلى مرحلة التخطيط والتنفيذ، بما يضمن تحسين أوضاع هذه الفئة وتعزيز إدماجها في التنمية.
واصلت جامعة الدول العربية، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، العمل على تنفيذ مبادرة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، “العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023– 2032”، التي اعتمدتها القمة العربية في السعودية عام 2023.
ويُعد هذا العقد إطارًا استراتيجيًا شاملًا لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية في مجالات الحماية والتمكين والإدماج، ويهدف إلى ضمان تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوصفهم شركاء كاملين في المجتمع، لا مجرد متلقين للرعاية.
التصنيف العربي للإعاقة
أولت الجامعة في هذا السياق أهمية خاصة لتنفيذ مبادرة التصنيف العربي للإعاقة، باعتبارها إحدى المبادرات المحورية ضمن العقد العربي الثاني.
وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد المفاهيم ومعايير جمع البيانات، وبناء أنظمة وطنية أكثر دقة وفعالية، بما يسهم في تحسين التخطيط وصياغة السياسات المبنية على الأدلة، ويعزز قابلية المقارنة بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي.
وأعلنت الجامعة عزمها، بالتعاون مع تونس، تنظيم ورشة عمل متخصصة لمسؤولي ملفات الإعاقة في الدول العربية، تركز على رفع القدرات وتوضيح الجوانب الفنية والتطبيقية لتنفيذ التصنيف العربي للإعاقة على المستوى الوطني، بما ينسجم مع الممارسات الدولية الفضلى.
وجددت الجامعة بهذه المناسبة دعوتها إلى تكثيف العمل العربي المشترك، وبناء مجتمعات شاملة تضمن كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة وتكافؤ الفرص للجميع، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والالتزامات الإقليمية والدولية.











